أكاديميون يحددون أبرز سلبيات زواج "المسيار"

أكاديميون يحددون أبرز سلبيات زواج "المسيار"

انتشر "زواج المسيار" في العقود الأخيرة في عدة دول، وفي مقدمتها السعودية، وهو زواج بلا قيود تقليدية، يتم غالباً في السر، وشاع خصوصاً لدى الرجال غير القادرين على تحمل تكاليف الزواج الباهظة.. فما هي أبرز سلبيات زواج المسيار؟

لكن المشاكل العديدة التي تنجم عن هذه الزيجات ليس بمقدور بعض النساء تحملها، وفي مقدمتها: إنجاب الأطفال، ورفض الآباء الاعتراف بهم.

ويدعو أكاديميون ونشطاء سعوديون، بينهم وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى، محمد السهلي، إلى "ضبط هذا النوع من الزواج ومعرفة جميع حالاته وإنشاء قاعدة بيانات سرية.. وفي حال تم عقد زواج يتم إدراجه إلكترونياً عبر السجل المدني".

وينتقد ناشطون وناشطات من السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة استمرار زواج المسيار، ويعتبرون أن هذه الزيجات "جريمة كبرى بحق المرأة"، وفق الوكالة.

ويتحفظ الناشط موسى آل سعود على طريقة زواج المسيار، قائلاً إن فيه "ضياعاً لحقوق زوجة المسيار وأبنائها، ويظل الخيار الأسوأ لها إذا أجبرتها الظروف عليه".

وفي جولة على وسائل إعلام سعودية، يتبين وجود مقالات حول ظاهرة المسيار، ولكنها غير مقرونة بأرقام وإحصائيات، كان آخرها مقال لصحيفة "عكاظ" السعودية، حول أزمة عانى منها الرجال السعوديون في ظل الإغلاق العام للحد من فيروس كورونا.

ونقلت الصحيفة، في تقرير نشر بتاريخ 10 أبريل 2020، عن المحامي يوسف القعيط، أنّ من سلبيات زواج المسيار الوقوع في الإحراجات، إذ لم يعد بإمكان الزوج التحجج بالسفر.

كما اكتفت صحيفة "الوطن"، في أحد تقاريرها، نقلاً عن مصادر في وزارة العدل، بالكشف عن أنّ "مدة الزواج تبدأ من أسبوعين ولا تتجاوز الـ60 يوماً، وينتهي الأمر بالطلاق بعد حصول خلافات".

ولا يزال موقف المجتمع من زواج المسيار متأرجحاً بين مؤيد يقول إنّ الدين الإسلامي شرّعه في ظروف محددة، وبين معارض يرى أن "لانتشاره السري" تداعيات كبيرة على المجتمع.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد