بعد عامين من الدراسة عن بعد، بسبب الظروف الاستثنائية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، وجهت شركة أبوظبيللخدمات الصحية «صحة»، نصائح وإرشادات لأولياء الأمور والهيئة التدريسية مع بداية العام الدراسي، لتهيئة الطلاب للعودة لمقاعد الدراسة.
وأكدت شركة «صحة» أهمية التزام الجميع بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول فيها بدولة الإمارات من لبس الكمامة طيلة أوقات التواجد في المدرسة، وخلال انتقال الطلاب من وإلى المدرسة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين باستمرار،وينطبق الأمر كذلك على الأهالي والهيئة التدريسية، وضرورة تعليم الطلاب في المراحل الأولى خاصة رياض الأطفال بأهمية الالتزام بهذه الإجراءات.
وقالت استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى العين إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية«صحة» الدكتورة دعاء بركات، إن الأيام والأسابيع الأولى للعودة لمقاعد الدراسة تحتاج للتحلي بالصبر، والتحمل من الجميع إلى أن يتم التأقلم من قبل الطلاب وأولياء الأمور، وإن على أولياء الأمور الالتزام بمواعيد المدرسة، والمتابعة المستمرة مع المدرسين.
وأضافت أن الطلاب خلال العامين الدراسيين الماضيين تعودوا على نظام الدراسة الافتراضي والبقاء في البيت وتلقي الدروس عبر الأجهزة الإلكترونية، وما صاحب ذلك من تغييرات في نمط الدراسة، فإن الأمور مع بداية العام الدراسي سوف تتغير، وسوف يلتزم الطلاب بالحضور للمدرسة، والاستماع للدروس بتركيز، والالتزام بالتعاون مع المدرسين، ومع زملائهم الطلاب في أثناء ساعات الدوام المدرسي مع تنظيم الوقت، والروتين ومواعيد النوم والدراسة، وهذه الأمور تحتاج إلى تعاون من قبل الجميع حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه خلال أيام الدراسة قبل جائحة كورونا.
وأوضحت أن الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية ربما يواجهون بعض المصاعب، إلى أن يتم التأقلم على والعودةإلى النظام القديم مرة أخرى، ولكن فيما يخص الأطفال في مرحلتي الروضة والابتدائي، خاصة أولئك الذين سيحضرونللدوام المدرسي أول مرة؛ فسوف يواجهون صعوبة أكبر بعد أن اعتادوا على نظام التدريس عن بعد لعاميين متتاليين،والمطلوب أن يتم التعامل معهم بشكل خاص، مثل تعليمهم النظام بشكل أولي وأساسي، ويقع على عاتق المدرسين لهذه الفئة من الطلاب أن يتعاملوا معهم كأنهم يحضرون للمدرسة للمرة الأولى، وتقبل نشاطاتهم الحركية الدائمة، وعدم تركيزهم في أثناء الدروس إلى أن يعتادوا على النظام الدراسي الحضوري.
وأشارت الدكتورة دعاء بركات إلى أهمية توجيه الأطفال ومساعدتهم من خلال تقسيم المحتوى الدراسي، وإعطائهمالوقت للاستراحة خلال الدرس، مع استغلال هذه الفرصة بأي نشاط حركي لهم ضمن نطاق الدرس مثل توزيع الأوراق والكتب على باقي زملاء الفصل، ومكافئتهم في حال التزامهم بالقواعد مع الزملاء والمدرسين.
من جانبهم وجه عدد من الأطباء في عيادة الطوية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة صحة، إرشادات ونصائح طبية للاهتمام بصحة الطلاب مع العودة لمقاعد الدراسة، خاصة مع تغيير نظام الحياة اليومية من أوقات النوم والاستيقاظ وأوقات تناول الوجبات وغيرها من الأمور الحياتية.
وأكد أخصائي أنف وأذن وحنجرة في مركز الطوية التخصصي للأطفال التابع للخدمات العلاجية الخارجية –صحةالدكتور هشام زيدان، على أهمية إجراء الفحص الدوري الشامل للأنف والأذن والحنجرة للأطفال خاصة قبل العودة للمدارس للاطمئنان على صحتهم، وللتأكد من سلامة السمع بشكل خاص حيث كان النظام الدراسي افتراضياً خلالالعامين الماضيين وقد اضطر الكثير من الأطفال لاستخدام سماعات الأذن لفترات طويلة خلال الدرس مما قد يؤثر سلباً على السمع.
وأشار إلى ضرورة الحذر من بعض الأعراض و منها: تحدث الطفل بصوت مرتفع، ميله لرفع صوت التلفاز أو الهاتف وتأخر النطق عند الأطفال و خاصه الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوا، وفي حالة وجود أي من هذه الأعراض يجب التوجهفوراً إلى عيادة الأنف والأذن والحنجرة لتقييم سمع الطفل حتى لا يتأثر بالسلب مستواه الدراسي.
أما أخصائي طب أسنان الأطفال في مركز الطوية التخصصي للأطفال التابع للخدمات العلاجية الخارجية –صحةالدكتور بكر الألوسي؛ فنصح بمراجعة طبيب الأسنان قبل العودة للمدارس، خاصة للأطفال لأنهم يتناولون الكثير منالأغذية المضرة بالأسنان خلال الإجازة الصيفية مثل الحلويات والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكثير من السكريات والأحماض التي تؤثر على صحة الأسنان، كما أن مشاكل الأسنان توثر سلباً على تركيز الطالب خلال الدرس،وقد تضطره للتغيب عن المدرسة.
وأكد على أهمية غسل الأسنان باستمرار خاصة بعد تناول وجبات الطعام واستخدام معجون الأسنان المناسب بعد وجبةالإفطار ووجبة الغداء و قبل النوم، وعدم تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكريات واستبدالها بالمأكولات الصحية مثل الفواكه والخضراوات والحليب، وعدم تناول الحليب في وقت متأخر من الليل، بالإضافة لاستخدام العلكةالخالية من السكر لأنها تزيد من اللعاب في الفم الذي يحافظ على الأسنان.
وأكد أهمية غسل الأسنان باستمرار خاصة بعد تناول وجبات الطعام واستخدام معجون الأسنان المناسب بعد وجبةالإفطار ووجبة الغداء، وعدم تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكريات واستبدالها بالمأكولات الصحيةمثل الفواكه والخضروات والحليب، وعدم تناول الحليب في وقت متأخر من الليل، بالإضافة لاستخدام العلكة الخالية منالسكر لأنها تزيد من اللعاب في الفم الذي يحافظ على الأسنان.
ومن جانبها أكدت أخصائية التغذية في مركز الطوية التخصصي للأطفال التابع للخدمات العلاجية الخارجية –صحةنورة العلوي، أهمية متابعة معدل نمو الطفل سنوياً، من حيث الطول والوزن وإجراء فحوصات الدم اللازمة.