أجرى علماء معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا دراسة أظهرت أن الأطفال الذين يدخن آباؤهم يتميزون بكثرة المشكلات السلوكية ونتائج دراسية أسوأ مقارنة بأبناء غير المدخّنين.
واتضح للباحثين أن الأطفال الذين لا يدخن آباؤهم كان متوسط درجاتهم أعلى في جميع مؤشرات الاختبارات المعرفية. أما الأطفال الذين نشأوا مع أمهات وآباء مدخنين فأظهروا نتائج متدنية.
واثبت الباحثون أيضا أن تدخين الوالدين يخفض من نجاح أولادهم في المتوسط بنسبة 3 في المئة ويزيد من مشكلاتهم السلوكية بنسبة 9 في المئة.
ووفقا للباحثين، تؤكد هذه النتائج دور البيئة الأسرية في تطور الأطفال في سن مبكرة، ما يشكل أساسا لصحتهم ونجاحهم اجتماعيا واقتصاديا.
ويقول الباحثون “نعتقد أن حملات منع التدخين يجب أن تقلل من الضرر غير المقصود الذي يمكن أن يسببه تدخين الوالدين للأطفال مستقبلا”. وبالإضافة إلى هذا، يلاحظ أن التدخين السلبي يمكن أن يسبب مشكلات صحية عديدة لدى الرضع والأطفال، مثل الربو أو التهابات الأذن.
وكانت أبحاث سابقة ربطت بين تعرُّض حديثي الولادة للنيكوتين وميلهم إلى الإدمان لاحقًا. وكشفت الأبحاث أن التعرُّض للنيكوتين في الأسابيع الأولى من الحياة، وتحديدًا خلال فترات الرضاعة الطبيعية، يسبب مجموعة من التغيرات العصبية المتنوعة في أدمغة حديثي الولادة على المدى الطويل، وخاصةً ما يُعرف بدائرة المكافأة في الدماغ، ما يزيد من تفضيلهم للمخدرات في مرحلة البلوغ.