في بعض الأحيان، يكون الطلاق هو الحل الأمثل للزوجين، وذلك مع استحالة استكمال الحياة الزوجية بينهما، ويتسبب هذا في التأثير على الأطفال بالسلب، سواء من الناحية النفسية أو الدراسية أو الاجتماعية، ولذلك يجب معرفة كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق بطريقة صحيحة، ودور الأب والأم في استكمال تربية الطفل حتى بعد الانفصال.
تأثير الطلاق على الاطفال
قبل معرفة كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق، يجب الإشارة الى الطلاق واثره على الأطفال، حتى يجب أن يدرك الآباء مدى خطورة هذه الخطوة، وتأثيراتها السلبية على الطفل.
- تجنب العلاقات الاجتماعية: يمكن أن يزيد الطلاق من شعور الطفل بالخجل وتجنب مواجهة المجتمع والتواجد في تجمعات أسرية.
- انخفاض التحصيل الدراسي لدى الطفل، أيضاً يمكن يتأثر مستوى التحصيل الدراسي لدى الطفل، ويعانون من مشاكل في التعلم.
- معاناة الطفل من بعض الحالات الصحية: يتسبب الطلاق في شعور الطفل بالخوف وعدم الأمان، مما يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات الصحية، مثل التبول اللاإرادي.
- قيام الطفل ببعض العادات الخاطئة: قد يقوم الطفل ببعض العادات الخاطئة نتيجة انفصال والديه، مثل مص الإبهام، ونوبات الغضب.
- تغير نمط الطعام والنوم: يمكن أن يتسبب الطلاق في تغير نمط الحياة الصحي لدى الطفل، فيتناول طعام قليل أو كثير للغاية، ويصبح نظام النوم مضطرباً.
الحالة النفسية للاطفال بعد الطلاق
أيضاً تتأثر الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق بالسلب، وقد يعاني من:
- الغضب: تتغير الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق، وقد يشعر الأطفال بالغضب، وخاصةً بعد تجربة الحياة مع الأب بمفرده أو الأم بمفردها، فهناك شيء كبير ينقصه.
- قلق الانفصال: قد يظهر على الأطفال الصغار علامات قلق الانفصال، مثل زيادة البكاء أو التشبث بالأم أو الأب.
- تغيرات السلوك: يمكن أن تتغير سلوكيات الطفل بعد طلاق والديه، ليصبح أكثر عدوانية وعصبية وعند، وقد يصبح طفلاً كذاباً.
- اللامبالاة: قد ينقلب الأمر لدى الطفل إلى السلبية واللامبالاة نتيجة الضغوط الزائدة التي لحقت به.
ولذلك يجب معرفة كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق حتى لا يؤثر الأمر على حالتهم النفسية.
كيفية اخبار الاطفال بالطلاق
يعد التحدث عن الطلاق من الأمور شديدة الصعوبة، إذ أنها تشكل صدمة لدى الطفل، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة وغير متوقعة. ولذلك يجب التفكير في كيفية اخبار الطفل بالطلاق بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الأطفال بعض الطلاق. فيما يلي طرق التحدث مع الطفل حول قرار الانفصال بين الزوجين.
- اطرح الموضوع جيدًا قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تنفيذ القرار، مما يساعد في اعطاء الطفل بعض الوقت لمعالجة الموقف.
- تأكد من وجود خطة في ذهنك، حتى لو كانت خطة عامة، فمن المحتمل أن يكون لدى طفلك الكثير من الأسئلة حول الأمر، مثل مع من سيعيش الطفل، وأين سيعيش، وكيف سيلتقي بوالده أو والدته، ويساعد وجود خطة في كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق، وشعوره بالطمأنينة إلى حد كبير.
- تحدث في مكان هادئ خالٍ من الضوضاء، واعطي لطفلك وقت طويل وكاف لمناقشة الأمر، ولذلك يجب تخصيص يوم مناسب مثل عطة نهاية الأسبوع.
- ضع في اعتبارك إخبار معلم طفلك قبل يوم أو نحو ذلك من إخبار طفلك بذلك، مما يعطي المعلم تنبيهًا للتعامل مع الأمر بحذر عند السؤال عن والده أو والدته، وكذلك الإنتباه إذا بدأ طفلك في التغير أو احتاج إلى دعم.
- ركز على الإيجابيات، مثل أن تخبر طفلك بأنك فكرت في هذا لفترة طويلة بعد تجربة العديد من الطرق الأخرى لجعل الأمور تعمل بشكل أفضل.
- أكد لطفلك أن الانقسام ليس استجابة لسلوكه، حتى لا يشعر الطفل بأنه سبب من أسباب الطلاق، ويمكن توضيح بعض الأسباب البسيطة والمناسبة لفكر الطفل.
- اعط لطفلك مساحة للتعبير عن مشاعره ورأيه، دون أن يشعر بأنه قرار نهائي لا رجوع فيه، وتناقش معه بشكل موضوعي حتى يخبرك بما يدور في داخله.
كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق
والآن لنتعرف على كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق بطريقة صحيحة لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة على الطفل.
- ذكر طفلك دوماً بأنك تحبه، يجب عليك أن تخبر طفلك دوماً بحبك له ومشاعرك تجاهه، وأنك تتذكره دوماً وتفكر فيه.
- عدم التحدث عن شريكك السابق بطريقة سيئة: يجب أن يحافظ كلا الوالدين على علاقة الاحترام بينهما، وأن يتحدث كل منهما بشكل جيد عن الآخر أمام الطفل.
- تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمقابلة الطفل: يجب الإلتزام بالاتفاقات الخاصة بمقابلة الطفل وعدم اتباع أساليب العناد، لأن هذا سيؤثر على الطفل في النهاية.
- التأكد من تعويض الطفل بقدر الإمكان: يؤدي الطلاق إلى شعور الطفل بفجوة ونقص كبير، ولذلك يجب على الأب والأم تعويض هذه المشاعر لدى الطفل عند مقابلته دوماً.
- السؤال عن الطفل باستمرار: على الطرف الذي ابتعد عن الطفل أن يسأل عنه باستمرار، ويتحدث معه لفترات طويلة للطمأنة عليه والتأكد من أنه مطمئن وسعيد.
- الاستمرار في العادات التي يشارك الطفل بها: في حالة وجود عادات أو أنشطة يقوم الطفل بها مع الأب أو الأم، فيجب الاستمرار في ممارستها حتى بعد الطلاق، حتى لا يشعر الطفل بالاختلاف.