كيف تدرب طفلك على الصدق بعيداً عن الوشاية؟

كيف تدرب طفلك على الصدق بعيداً عن الوشاية؟

ثرثرة الأطفال ووشايتهم بالآخرين قد تبلغ حدًّا مزعجا بخاصة عندما يتفننون في إيقاع الآخرين بالمشكلات، ويتغاضون عن الأخطاء الكارثية التي تستحق، كأن يشي طفلك أمام الأسرة بأخيه لأنه يمضغ العلكة بصوت عال، ويصرّ على معاقبته أمام الحضور لكنه لا يخبرك شيئا عن الحريق الذي تسبب فيه بالمطبخ، فكيف تدرب طفلك على الصدق بعيداً عن الوشاية؟

1- افتح نقاشا مع طفلك في المواقف التي يكون فيها التساهل أكثر ملاءمة، وقوما بتفكيكها معا، كأن تسأله عن سبب غضبه من عدم اتباع أخيه الصغير لقواعد تناول الطعام، وذكره بأنه ما زال يتعلم، وغير قادر على إحكام قبضته حول الملعقة، وواجبه أن يساعده فهو أخوه الأكبر.

2- ناقش معه الفرق بين الوشاية والأخبار المفيدة، فالوشاية هي التلصص على سلوكات الآخرين وفضحهم لينالوا العقاب، أما الأخبار المفيدة فهي عندما يتأذى شخص أو ينكسر شيء، وهكذا، كلما هرع طفلك ليخبرك شيئا، اطلبي منه أن يفكر في ما إذا كان سيقول خبرا مهمًّا أم وشاية، وهل يقوله لمساعدة شخص أم عقابه والانتقام منه.

3- تعدّ الأعمار من 6 إلى 9 سنوات فرصة رائعة للتعرف على احتياجات الآخرين ورغباتهم وفهم مشاعرهم، فيمكنك التحدث معه عن المواقف التي قد نخالف فيها القواعد من أجل حماية مشاعر الآخرين، فلن يتأذى أحد إذا جاملنا الجدة، بدلا من جرحها إذا وصفنا فستانها بالبشع.

4- ضع في اعتبارك دائما ألا تتعامل بقسوة مع طفل أكثر من الآخر، وأن قواعدك تُطبق تطبيقا عادلا. لذلك إذا أخبرك أحد الأطفال أن قواعدك لا تسري على الآخر، فاستمع له، وراجع نفسك بانتظام لتدارك الأمر.

5- يمكنك أيضا تذكيره بأنه من السيئ أن نراقب الآخرين إذا كان هدفنا تكوين صداقات معهم، فإذا وشى أحدهم بنا سنستاء ونغضب ونبتعد عنه، ثم بعد ذلك ساعده على التركيز على ما يجب فعله بدلا من ذلك، مثل الاستمتاع واللعب أو إنهاء الواجبات المدرسية.

6- لا توبخ طفلك إذا لجأ إليك، أو تصفه بالواشي الثرثار كي لا يتجنب الكلام معك، فإن إخباره لك بمشاعره ومخاوفه يبني ثقته بك، ويمنعه من كتمان الأسرار عنك.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد