تقول الكاتبة آشلي ويهرلي، في تقرير نشره موقع "بيبي غاغا" (Babygaga) الأميركي، إن أغلب الناس يحبون ملاعبة الأطفال وحمل الرضّع بين أيديهم، ويشعرون بالسعادة عن رؤية ابتساماتهم. فلماذا يحدث هذا الأمر؟ وما سبب السعادة التي يشعر بها الكبار عند ملاعبة الأطفال؟
وتشير الكاتبة إلى أن الكثير من أسرار هذه الظاهرة ما زالت قيد الدراسة إلى اليوم، لكن هناك تفسيرا كيميائيا للمشاعر الإيجابية المتعلقة بوجود الأطفال.
ويوضح موقع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider) أن حمل الطفل يمكن أن يُفرز مواد أفيونية طبيعية في الدماغ، ممزوجة بهرمون الدوبامين، مما يفسر البهجة التي قد يشعر بها الكبار عند حمل الأطفال.
وإذا كانت الغريزة البشرية تفسّر تعلق الآباء والأمهات بأطفالهم وبهجة التعامل معهم، فإنه من المثير أن ذلك التعلّق بالصغار يشمل أيضا الأقارب والأصدقاء المقربين.
ويعتقد العلماء أن الدماغ يفرز عند وجود الأطفال حولنا مادة أخرى هي "الأوكسيتوسين"، التي يُطلق عليها "هرمون الحب"، لأنها المسؤولة عن مشاعر الحب والألفة في قلب الإنسان.
ووفقا لموقع "فيليبس" (Philips)، يتعلق الكبار بالأطفال لأسباب مختلفة، وتلك الأسباب هي التي تجعلهم سعداء بملاعبة الصغار. ويشكّل الأطفال غالبًا نماذج مثالية للبراءة، وعندما يرى أحدهم طفلًا صغيرًا، فإنه يدرك أنه ينظر إلى أحد أكثر الأمور براءة في العالم، مما يعطيه شعورا بالرضا والطمأنينة.
وعندما يحتضن الكبير بين ذراعيه طفلا صغيرا قليل الحيلة، يجعل ذلك كل هموم الدنيا تصغر في عينيه، ويمنحه إحساسا بالقوة والسعادة، كما تقول الكاتبة.