تتعدد مصادر ضوضاء الجيران، مثل استخدام الآلات الموسيقية والأجهزة الكهربائية والصراخ وإقامة الحفلات وأصوات الحيوانات الأليفة وأعمال الصيانة، ويصبح الأمر أكثر إزعاجا وفقا لمكان السكن وحجم الصوت وتوقيت صدوره.
يقول الكاتب إن المتضرر يجب أن يتخذ تدابير أخرى إذا لم يتجاوب معه الطرف الآخر بعد عدة محاولات لحلّ الأمور وديا.
عادة ما يكون اللجوء إلى المشرف على المبنى أو المجمّع السكني الخطوة التالية لحل النزاع. ويقترح أيالا الحديث مع الجيران الآخرين، خاصة إذا كانوا يعانون بدورهم من تلك الضوضاء.
ويمكن للأشخاص المتضررين في المبنى أن يتحدثوا جميعا إلى الجار المزعج لأن هذه الخطوة قد تؤتي ثمارها، قبل اللجوء إلى الحلّ الأخير إذا لم يتوقف التلوث الضوضائي.
الإجراءات القانونية
يرى الكاتب أن اللجوء إلى القانون هو الخيار الذي يرغب الجميع بتجنبه، لأنه يستنزف الوقت والمال ويسبب ضغطا نفسيا، لكنه يصبح خطوة ضرورية إذا لم يتوقف الضجيج.
ويوصي المحامي ريكاردو أيالا ببعض الخطوات، ومن بينها الاتصال بالشرطة في كل مرة يصدر فيها الجار ضوضاء مزعجة، لأن أفراد الأمن سيصبحون شهودا على هذا الموقف، وهو ما يخدم مصلحة الجيران المتضررين.
كما يوصي أيالا بمراجعة الطبيب إذا اكتشف المتضرر أنه يعاني من مشاكل صحية نتيجة الضوضاء، وعادة ما يكون التوتر والقلق وصعوبة النوم والإرهاق والتهيج أكثر الأعراض وضوحا.
في نهاية المطاف، قد يكون من الضروري اللجوء إلى السلطات المختصة والمحكمة لفض النزاع. ويمكن للقانون إلزام الجار المتسبب في الضوضاء بدفع تعويض عن الأضرار، كما يستطيع صاحب العقار إنهاء عقد الإيجار إذا كان الجار المزعج مستأجرا.