ممّا لا شك فيه أنّ التعبير عن المشاعر والأحاسيس بين الزوجين يولّد جوّاً من الحب والأمان في الحياة الزوجية، ويتّخذ هذا التعبير أشكالاً عدة منها الكلام الجميل، تبادل القبل، الاحترام، وبالطبع ممارسة العلاقة الحميمة.
ومن المثبت علمياً أنّ العلاقة الحميمة لا تشعر الزوجين باللذة فحسب بل لها فوائد صحية ونفسية عديدة أيضاً منها الشعور بالاسترخاء، الحدّ من التوتر، زيادة هرمونات السعادة في الجسم، وغيرها. ونظراً لأهمية هذا الموضوع، غالباً ما يبحث الزوجان عن العدد الأفضل من المرات لممارسة العلاقة الحميمة، ولكن وفقاً للبروفيسور المختص بالصحة الجنسية "ايان كيرنر" لا يمكن تحديد قاعدة واحدة ورقماً واحداً لممارسة الجماع إذ يختلف الأمر بين ثنائي وآخر، إلّا أنّه من المستحسن ممارسة العلاقة الحميمة أقلّه مرة واحدة أسبوعياً للحرص على حياة صحية.
اسباب عدم نجاح العلاقة الحميمية... هل أنت سببه؟
وتأكيداً على أهمية هذه العلاقة بين الزوجين، أثبتت العديد من الدراسات أنّ عدم ممارسة العلاقة الحميمة قد تؤدّي إلى العديد من المشاكل الصحية، إليك في ما يلي أبرزها:
- إصابتك بسرطان البروستاتا: وفقاً لإحدى الدراسات التي أجرتها جمعية أميركية تٌعنى بصحة الجهاز البولي، فإنّ الامتناع عن العلاقة الحميمة قد يتسبب بخسارتك لوسائل الحماية التي توفّرها لك البروستات وهي مساعدتك على التخلص من المواد الضارة بها. وقد أثبتت هذه الدراسة أنّ الجماع يقيك بنسبة 20% من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا.
- الإصابة بالاكتئاب: كما سبق وذكرنا، تساعد العلاقة الحميمة على رفع هرمونات السعادة في الجسم ما يعني تحسين المزاج وحماية الفرد من الشعور بالاكتئاب. هذا بالإضافة إلى أنّ الجماع يساعد نفسياً على جعل الطرف الآخر يشعر بالأمان وبقوة وجود أحد إلى جانبه.
- الشعور بالتوتر: توصّل باحثون من اسكتلندا من خلال إحدى الدراسات التي قاموا بها إلى أنّ الفرد الذي يمتنع عن ممارسة العلاقة الحميمة لفترة طويلة من الوقت يصبح عرضة للشعور بالتوتر خلال تواجده بين الجموع وخصوصاً عند إلقاء المحاضرات أمام عدد كبير من الأشخاص وذلك بسبب انخفاض مستويات الأندورفين والأوكسيتوسين المسؤولة عن الشعور بالراحة والتي تعدّ العلاقة الحميمة أحد محفزات الجسم لإفرازها.