يمكن للمؤشرات الحيوية أن تحدد معظم وظائف الجسم الأساسية وهذه العلامات او المؤشرات الحيوية يراقبها الأطباء بشكل روتيني. وتشمل درجة حرارة الجسم، معدل أو سرعة النبض، معدل التنفس وضغط الدم. أما بالنسبة لموضوع النبض، فأي خلل ملحوظ في النبض في الجسم يمكن ان يدل على مشكلة طبية معينة. إذًا ما هو النبض في الجسم ؟ وكيف يقاس؟
النبض في الجسم
في البداية يمكن تعريف النبض في الجسم على أنه قياس لمعدل ضربات القلب، أو عدد المرات التي يدق فيها القلب في الدقيقة الواحدة. يقوم القلب بضخ الدم عبر الشرايين ونتيجة ذلك تتوسع أو تنمكش مع تدفق الدم.
إن عملية أخذ النبض لا تقيس فقط معدل ضربات القلب، ولكن أيضا يمكن أن تشير إلى نظم القلب وقوة النبض أيضًا.
معدل النبض الطبيعي في الجسم
يتراوح معدل النبض في الجسم بين 60 و100 نبضة في الدقيقة (معدل النبض الطبيعي). قد يتعرض النبض لتقلبات ويزيد مع ممارسة التمارين أو في حالات المرض والإصابة وحتى الإنفعالات. وقد يسجل معدل ضربات قلب الرياضيين كالعدائين الذين يمارسون الكثير من تمارين القلب والاوعية الدموية، حوالي 40 نبضة في الدقيقة وليس بالضرورة أن تواجه هذه الفئة أية مشاكل صحية.
طرق قياس النبض في الجسم
يقاس النبض في الجسم للحصول على تقييم سريع لصحة الشخص ووضعه. أما بالنسبة لقياس معدل النبض فتتم عبر طرق عدة وهي كالتالي:
- الشريان الصدغي: هو الشريان الرئيسي في الرأس ونجده على جانبي الرأس.
- الشريان السباتي: يقع على الجهة الجانبية للرقبة.
- الشريان العضدي: يقع في داخل الذراع فوق الكوع.
- الشريان الكعبري: يظهر هذا الشريان بشكل واضح جدًا في المعصم.
- الشريان الفخدي: يقع هذا الشريان، في الجهة الداخلية للساق وينتهي فوق الركبة.
- شريان قصبة الساق الخلفي: يقع في منطقة الساق الخلفية.
- الشريان الظهراني للقدم: يقع في الجزء العلوي من القدم.
دلالة تغير النبض في الجسم
يتمتع النبض في الجسم بإيقاع منتظم وثابت، ولكن من الطبيعي أن يشعر الشخص بتسارع أو تباطؤ في معدل النبض في الجسم عن المعدل الطبيعي. ولكن يمكن لمعدل النبض في الجسم (المعدل الطبيعي) أن يتغير، فإمّا أن يكون سريعًا، بطيئًا أو ضعيفًا حتى. ما الذي يمكن أن يؤدي إلى تغير في إيقاع النبض الطبيعي؟
- النبض السريع
ترتبط سرعة النبض بالأسباب التالية:
- النشاط البدني أو ممارسة الرياضة.
- فقر الدم.
- بعض الأدوية قد تسبب تزايدًا في سرعة النبض، كمضادات الإحتقان أو تلك المستخدمة لعلاج مرض الربو.
- حمى.
- بعض أنواع امراض القلب.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- المنبهات كالكافيين والسجائر وحبوب الحمية.
- شرب الكحول.
- الإجهاد والضغط.
- النبض البطيء
يمكن أن تشعر ببطء النبص نتيجة الأمور التالية:
- بعض أنواع امراض القلب.
- بعض أنواع الأدوية المخصصة لعلاج امراض القلب.
- مستويات عالية من اللياقة البدنية.
- قصور الغدة الدرقية.
ضعف النبض
يأتي ضعف النبض بسبب:
- أمراض الأوعية الدموية المحيطية.
- أمراض القلب وفشل القلب.
- تجلط الدم في الذراع أو في الساق.
تساهم بعض العوامل في التأثير على معدل النبض في الجسم ولكن ليست هذه الأسباب بالأمور الخطرة على الصحة في حال لاحظت تغييرًا في معدل النبض في الجسم. وهي:
- درجة حرارة الهواء أو الجو: إنّ ارتفاع درجة حرارة الهواء والرطوبة يساهمان في زيادة ضخ القلب للدم ما يؤدي إلى ارتفاع معدل النبض في الجسم.
- العواطف: في حال كنت مجهدًا، قلقًا أو حتى سعيدًا أو حزينًا للغاية (أكثر من الطبيعة) كل هذه العواطف يمكن أن ترفع من نبضك.
- حجم الجسم: لا يؤثر حجم الجسم عمومًا على معدل النبض في الجسم إلا أن البدانة المفرطة بإمكانها أن تزيد من معدل النبض.
إن عملية قياس النبض تتم عبر استخدام أطراف الأصابع الأولى والثانية، والضغط بحزم ولكن برفق على الشرايين حتى تشعر بالنبض. في حال لاحظت اختلالات أو اعتلالات كبيرة وغير طبيعية في انتظام النبض، استشر طبيبك المختص للقيام بالفحوصات اللازمة ومعرفة الحالة الدقيقة التي تعاني منها ومدى حدتها.