توصلت دراسة إلى أن الفطر يحتوي على مادة فعالة تقلل من إصابة الرجال بسرطان البروستانا بنسبة تقارب الخمس، ونصحت بضرورة تناول الفطر 3 مراق في الاسبوع.
وفي حين أن الدراسة لم تقدم آلية واضحة، إلا أن إحدى النظريات تقول إن الفطر يحتوي على مركبات تكبت هرمون الذكورة، الذي يعزز نمو سرطان البروستاتا.
وأبرز الباحثون اليابانيون قوة الفطريات في مكافحة السرطان، من خلال دراسة حالة أكثر من 36 ألف رجل، تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما، على مدار 13 عاما.
وقال الباحثون إنه تناول الفطر مرة أو مرتين في الأسبوع، قلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 8%. ولكن أولئك الذين تناولوا الفطر 3 مرات في الأسبوع، شهدوا انخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 17%.
وكان التأثير واضحا بشكل خاص لدى الرجال، الذي تتراوح أعمارهم بين 50 عاما أو أكثر.
وقالت المعدة الرئيسة، شو تشانغ، طالبة الدكتوراه في كلية الصحة العامة بجامعة "توهوكو" في اليابان: "إن المشاركين الذين تناولوا الفطر يميلون إلى أن يكونوا أكبر سنا، ويقضون وقتا أكبر في المشي، ويستهلكون كمية أكبر من اللحوم والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان. كما كانوا أقل عرضة للتدخين".
وأضافت تشانغ أن آلية التأثيرات المفيدة للفطر على سرطان البروستاتا، ما تزال غير واضحة.
ويعد سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا، ويعد السبب الرئيس الخامس لوفيات السرطان لدى الرجال.
وتُعرف الفطريات بتاريخ استخدامها الكبير في العقاقير الآسيوية، ولكن الفوائد الصحية المحتملة لم تظهر إلا في العقود الأخيرة، حيث يشير عدد متزايد من الدراسات إلى أنها يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهابات.