أعطى أكبر مسؤول للصحة العامة في الولايات المتحدة الضوء الأخضر لاستخدام الجرعات المعززة "المختلطة والمطابقة" من أجل زيادة الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وبموجب قرار مدير "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" روشيل والينسكي، يمكن من الآن فصاعدا للأشخاص المؤهلين الحصول على أي من الجرعات الداعمة الثلاث المتاحة بغض النظر عن نوعية اللقاح الذي حصلوا عليه أولا.
وتساعد الجرعات المعززة في تدريب الجسم على الاستجابة الكاملة لمسببات المرض، ويقول كوستي سيفري، مدير علم الأوبئة بمستشفى بجامعة فرجينيا هيلث، إن "جرعة معززة واحدة تساعد الجسم في تكوين خلايا ذاكرة متينة وقادرة على محاربة مسببات الأمراض لفترات من الزمن".
ويرى أنه في ظل المتحورات السابقة لفيروس كورونا، كانت الأجسام المضادة للقاح من الجرعات الأولية جيدة بما يكفي للحماية من الإصابة بالفيروس لمدة تصل إلى 6 أشهر، لكن متغير دلتا الأكثر عدوى أكد الحاجة إلى جرعات معززة حتى يتمكّن الجسم من مواصلة القتال ضد مرض خطير وتفادي دخول المستشفى.
ويؤكد توم روسو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بافالو جاكوبس للطب والعلوم الطبية الحيوية، أن العلماء يستخدمون معرفتهم بالفيروسات الأخرى ويطبقونها على فيروس كورونا، لكنهم ما زالوا في الطرف الأكثر انحدارا من منحنى التعلم.
ويضيف "علمنا أننا بحاجة إلى حقنة ضد التيتانوس كل 10 سنوات، لكن كانت هناك نقطة لم نكن نعرف فيها ذلك.. نحن نتعلم باستمرار مع مرض كوفيد".