بعد جائحة كورونا التي بدأت في الصين، اتهمت الاخيرة بانها السبب وراء انتشار الوباء بسبب عادات الشعب في الطعام واقبالهم على تناول الخفافيش على وجه الحدود، فلماذا يأكل الصينيون الخفافيش؟
في مقال نشر في عربي بوست يقول كاتب المقال أن الصينيون يأكلون كل كائن حي يمشي أو يطير أو يسبح، يشمل ذلك الحيوانات والنباتات والحشرات، وتعتبر شعوب الشرق الأوسط والغرب ثقافة الغذاء هذه مقرفة لكن عندما ستعرفون الأسباب ستعيدون التفكير قليلاً.
المجاعات منذ القدم
من عام 108 قبل الميلاد وحتى 1911 م، وقعت في الصين 1828 مجاعة، ما اضطر الناس لأكل “أي شيء” يبقيهم على قيد الحياة، وشكلت الحروب عاملاً آخر، مثل الحربين الشهيرتين مع اليابان، والحرب الأهلية الصينية، وكان الناس مضطرين لأكل الحشرات الحية وأوراق الشجر، ولاحقوا القطط والكلاب في الشوارع لأكلها.
بالنظر للنظام السياسي فإنه لا يمنعك من أكل “أي شيء” تريده، بل هو أحد المتسببين في انتشار هذه الثقافة، فقد تسببت سياسات ماو تسي تونغ الكارثية في قطاع الزراعة بوقوع مجاعات عدة.. منها المجاعة الصينية الكبرى 1958- 1962م. ما أجبر الصينيين على أكل الفئران والسحالي والثعابين والخفافيش والحشرات والحيوانات النافقة وكل ما يمكن أكله.
سكان الصين
في عام 1960 كان عدد سكان الصين 650 مليون نسمة، وهو عدد كبير جداً في ذلك الوقت وتضاعف هذا الرقم بأكثر من الضعف حتى يومنا، وعدد السكان الكبير هذا سيجتمع مع المجاعة والحروب، لتنشأ ثقافة أسرية صينية قائمة على اﻻعتماد على كل ما تقدمه الطبيعة، لكن هل كل الصينيون يأكلون الخفافيش؟
كبار السن مازالو متمسكون بالأطعمة الشاذة، وفي القرى تنتشر أكثر، ولكن الجيل الصيني الشاب بدأ ينبذها بفضل انتشار الثقافة الصحية هناك، وهي حاضرة في المناسبات الاجتماعية كنوع من التراث وكل ما سبق.. لا يعني أبداً أن كل الصينيين يأكلون.. “كل شيء”