ابتكر باحثون قناعا جديدا للوجه، أثبتت الاختبارات قدرته الكبيرة على تشخيص فيروس كورونا المستجد في غضون ساعات، وذلك قياسًا بكفاءته في اكتشاف مرض السل باعتباره مرضا تنفسيًا.
الأقنعة، التي من المتوقع أن تكون في متناول اليد قريبا، تأتي مزودة بشرائط تمتص قطرات من أنفاس من يرتديها، والتي قد تحمل آثار العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
وأكد باحثو جامعة ليستر أن نتائج تحليل الشرائط في المختبر تظهر في غضون ساعات، في الوقت الذي يمكن أن تستغرق فيه الاختبارات الحالية ما لا يقل عن 48 ساعة.
ولفت الباحثون إلى أنه سيكون أمامهم على الأقل شهران، قبل أن يتمكنوا من اختبار الأقنعة على مرضى مصابين بفيروس كورونا فعليًا، ولا سيما أن الأخير يصيب الرئتين بطريقة مماثلة لتلك الطريق التي يصيب بها مرض السل.
وأفاد الفريق البحثي أنهم بحاجة إلى اختبار القناع الجديد المزود بشرائط على عشرات المرضى الذين يعانون من التهابات رئوية أخرى (مثل الانفلونزا والتهاب الشعب الهوائية)، بدافع أن ذلك يفيد في تأكيد النتائج التي توصلوا إليها.
وأوضحت الاختبارات التي أجريت على مرضى السل، أحد الأمراض التنفسية الشبيهة بفيروس كورونا، أن الأقنعة يمكن أن تكشف عن المرض القاتل بنسبة 90% في الوقت المحدد.