دراسة مثيرة للجدل حول إمكانية إطالة العمر!

دراسة مثيرة للجدل حول إمكانية إطالة العمر!

توصلت دراسة جديدة مثيرة للجدل إلى أن التعديل الجيني للأطفال قبل ولادتهم، يمكن أن يساعدهم في العيش لعقود أطول، وفي تقليل خطر إصابتهم بالسرطان إلى النصف.

ويعتبر تطبيق أدوات تحليل الحمض النووي مثل، CRISPR-CAS9، على خلايا البويضة والحيوانات المنوية، عاملا مساعدا "لمقاومة أمراض الشيخوخة"، وفقا لما ذكره الدكتور رومان تيو أوليينيك، من جامعة أوكلاند.

ويدعي الباحث أن تغيير عشرات أو حتى مئات الجينات، التي ترمز لحالات مرضية مثل أمراض القلب أو ألزهايمر أو التهاب المفاصل، يمكن أن يساعد الأطفال ممن لديهم تاريخ عائلي غير صحي، الذين لم يولدوا بعد، على العيش سنوات صحية إضافية.

ومع ذلك، يقول باحثون آخرون إن تحرير الحمض النووي للحد من خطر إصابة أحدهم بمرض معين، يمكن أن يجعله أكثر عرضة لآخر. كما أن سوء الحالة الصحية غالبا ما يحدث نتيجة لمجموعة من العوامل الجينية والبيئية، مع صعوبة السيطرة على العامل الأخير.

ابتكار "عين صناعية" تساعد المكفوفين على استعادة البصر

ودرس الباحثون مجموعة من الجينات، التي تؤثر على خطر إصابة الشخص بأمراض معين، مثل السكري النوع 2 أو السكتة الدماغية، حيث تمكنوا من تقييم خطر الإصابة بأمراض معينة من خلال دراسة الجينات التي يمتلكها الفرد.

ثم قاس أوليينيك احتمال كون الفرد أقل حساسية لارتفاع خطر الإصابة بمرض معين فوق المتوسط، في حال خضع لتحرير الجينات قبل الولادة. وقال إن النتائج ستكون دراماتيكية، حيث يعيش هؤلاء الأشخاص بصورة صحية لفترة أطول، ويقل لديهم خطر الإصابة بالمرض.

وفي معرض حديثه عن النتائج التي نُشرت في مجلة biorXiv، قال الدكتور أوليينيك: "إن هذه الدراسة تبين أنه يمكننا استخدام التعديل الجيني لاكتساب مقاومة فعالة لأمراض الشيخوخة".

وبهذا الصدد، قال علي توركماني، من معهد Scripps للأبحاث في لا جولا بولاية كاليفورنيا: "لا يمكن إغفال القلق حول الآثار الجانبية، فغالبا ما يكون هناك مقايضة. رغم القلق من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، ولكنك قد تعاني من زيادة خطر بعض الاضطرابات الأخرى".

ومن المنظور العملي، ليس من الواضح ما هي الجينات التي سيرثها الجنين إلى حين تشكله، وعندئذ يكون قد فات الأوان لتحرير الحمض النووي.

واقترح البعض أن يتم استخدام تحرير الجينات لإزالة الأشكال الضارة لدى الأطفال قبل ولادتهم، مثل تلك التي تسبب مرض العمى الوراثي. ومع ذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا يوما ما لإدخال جينات للصفات المطلوبة، مثل الشعر الأشقر.

وفي حال تحسن فهم الوراثة من قبل العلوم، يمكن الاعتماد على هذا الاكتشاف يوما ما لإدخال جينات تشفر مهارات معينة، مثل القدرة الموسيقية والذكاء.

يذكر أن تقنية CRISPR تقوم بالتغيير الدقيق للأجزاء الصغيرة من الشفرة الوراثية للشخص.

وعلى عكس الأدوات الأخرى المشابهة، تعمل CRISPR بشكل دائم على تشغيل أو إيقاف الجينات على مستوى الحمض النووي.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد