لاتكف وسائل الإعلام المختلفة عن تقديم تغطية متواصلة للأحداث والأزمات العربية والعالمية والتي تضم صورًا ومقاطع فيديو محزنة ومؤلمة، ونظرًا لأن التغطيات الإخبارية تُبث على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع فإننا نحتاج إلى إدارة الوقت الذي نقضيه في متابعتها، وإلا سوف تؤثر هذه الأزمة سلبًا على حياتنا. وتوضح الكاتبة نيامه دلمار -في مقالها الذي نشره موقع "آر تي إي" (rte) الأيرلندي، أن الدراسات الحديثة تظهر أن أكثر من 60% من الناس يعانون من إرهاق الأخبار، مستعرضة بعض الطرق التي تساعد في حماية صحتنا النفسية، والتي منها:
- تعرف على نوع شخصيتك، فإذا كنت متعاطفًا وحساسًا للغاية فستؤثر عليك القصص والصور بشكل كبير، لذا تأكد من وضع حدود لوقت متابعتك للأخبار العالمية.
- كن مدركا لحالتك النفسية، فمن الطبيعي أن تظهر مشاعر جياشة عندما تقرأ أو ترى صورة أو تسمع شهادات مرعبة، وعندما تشعر بالإرهاق؛ تجنب مشاهدة المزيد من الأخبار المأساوية.
- حاول ألا تضيع وقتك في اجترار الأفكار أو القلق، لأن الأفكار قوية ويمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية وعلى الجسم في غضون دقيقة، لذلك حافظ على صحتك واحرص على تهدئة أفكارك.
- تدرب على إعادة تركيز انتباهك، وهذا من شأنه أن يساعدك في تحديد الوقت الذي تقضيه في القراءة أو المشاهدة أو الاستماع.
- يمكن أن يؤدي تخلصك من السموم الرقمية لفترات إلى تجديد مواردك النفسية. بعبارة أخرى، قم بتحديد الوقت الذي تقضيه في استخدام التكنولوجيا عن طريق ضبط المنبهات لتذكير نفسك بشرب الماء والتمدد والنوم.
- استرخاء الجسم، فنظرًا لأن الإجهاد يؤثر علينا جسديًّا، فيمكننا الاسترخاء عن طريق القيام بتمارين التمدد أو الحصول على تدليك أو السباحة أو الخروج إلى الطبيعة أو ممارسة رياضة المشي السريع أو أي حركة تستمتع بها أكثر.
- سيطر على نفسك باستخدام كل حواسك، وتواصل مع نفسك، وحاول حسم عواطفك وأفكارك. وتصور بالتفصيل مكانا تشعر فيه بالأمان والأمان.
- كن استباقيا من أجل مواجهة مشاعر العجز، حيث يمكنك التواصل مع المؤسسات الخيرية والمبادرات المجتمعية، ويمكن أن يخفف اتخاذ هذه الإجراءات من التوتر وإعادة تركيز انتباهك.