من منّا لا يشعر بالحزن؟ الجواب على هذا السؤال بسيط، فكل انسان تراوده مشاعر الحزن بشكل أو بآخر. لكن الحزن يختلف عن الإكتئاب الذي يعتبر أحد الإضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا وتعقيداً. ببساطة يمكن تعريف الإكتئاب بأنه مرض نفسي يتمحور حول شعور المريض بالحزن الدائم، الإحباط، الوحدة واعتلال المزاج مع الإشارة إلى أن الإكتئاب لا يؤثر فقط بالصحة النفسية بل أيضًا بالصحة الجسدية. أمّا علميًا فيمكن ربط الإكتئاب بنقص المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ خصوصًا والجسم عمومًا.
ما هي عوارض الإكتئاب الجسدية؟
اضطرابات في النوم
مشاكل النوم المختلفة يمكن أن ترافق مرضى الإكتئاب (صعوبة في النوم أو الميل إلى النوم المفرط).
آلام في الصدر
يعتبر ألم الصدر من الإشارات المحتملة لمشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالقلب، الرئة أو المعدة... لكن في بعض الأحيان يشكل أحد أعراض الإكتئاب.
التعب والإرهاق
الإكتئاب يولد تعبًا وإرهاقًا غير مبرران رغم حصول الفرد على الراحة وقسط وافر من النوم.
آلام في العضلات والمفاصل
إنّ الألم والإكتئاب يرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا، فالمعاناة المتواصلة من أوجاع معينة في الجسم قد يؤدى إلى زيادة خطر الإكتئاب بالإضافة إلى أنّ الآلام الجسدية المتواصلة تشكل أحد عوارض هذا المرض النفسي.
مشاكل في الجهاز الهضمي
من المعروف أن الدماغ والجهاز الهضمي يرتبطان بقوّة وحالة الدماغ (القلق، التوتر...) يمكن تؤثر في طبيعة عمل هذا الجهاز. لذا من الطبيعي أن يؤثر الإكتئاب في عمل الجهاز الهضمي أيضًا عبر التسبب بالغثيان، عسر الهضم، الإسهال والإمساك...
الصداع
يعتبر الصداع من علامات الإكتئاب أيضًا وأثبتت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب الشديد هم ثلاث مرات أكثرعرضة للإصابة بالصداع النصفي أمّا الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم خمس مرات أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب.
قلّة أو الإفراض في الأكل
فئة من المرضى قد تتوقف عن الأكل وفئة أخرى قد تغذي يأسها بالإفراط في الأكل مع العلم بأن هذا النظام في الأكل يمكن أن يؤدي بدون شك إلى تغييرات في الوزن وفقدان الطاقة. وقد تم ربط الإكتئاب باضطرابات الأكل كالشره المرضي وفقدان الشهية...
مشاكل جنسية
قد يفقد مريض الإكتئاب اهتمامه بالجنس وتقل رغبته الجنسية نتيجة الإكتئاب أولاّ، تعاطي المخدرات أو الكحول الذي ينتج عنه ثانيًا وثالثًاً يمكن لبعض العقاقير أو الأدوية التي تعالج الإكتئاب أن تؤثر مباشرة بالإندفاع الجنسي.
إن مرض الإكتئاب والتغيرات التي يفرضها على جسم المريض سواء من الناحية الجسدية أو النفسية لا يمكن أن تتلاشى لوحدها نظرًا لدقة، خطورة وتعقيد هذا المرض. والشفاء من هذا الأخير يتطلب علاج دوائي، علاج نفسي وبعض العلاجات الأخرى(كالعلاج بالطب البديل).
الكاتب: 
هاشتاغ: