كشف الباحثون مؤخراً عن أن إمكانية حمل الرجال في المستقبل القريب أصبحت ممكنة، والفضل في ذلك يعود لتطورات علمية في مجال زراعة الأرحام. فبعد زيادة ملحوظة في نسب نجاح عمليات تجريبية لزراعة الرحم لدى العديد من النساء، بدأ العلماء يمهدون لعمليات مشابهة قد يتم إجراؤها لزرع رحم كامل في جسم الرجل.
وقام الأطباء حتى يومنا هذا بإجراء العديد من العمليات الناجحة، والتي تم من خلالها زراعة رحم كامل في أجسام نساء ولدن دون أرحام، وهذا الرحم من المفترض أن يمكن النساء من حمل الأجنة والإنجاب.
وبعد أن كان الأمر أشبه بأفلام الخيال العلمي، إلا أن التصريحات التي قام بها الطبيب بولسون (Dr Paulson) رئيس الجمعية الأمريكية للطب الإنجابي في مؤتمر حدث في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، رجحت أن الأمر بات قريباً جداًمن التحقق، ولم يعد مجرد حلم أو أسطورة.
وأردف الطبيب بولسون قائلاً: "مع أن الأمر قد يتضمن تحديات إضافية، إلا أنني لا أرى مشكلة واضحة قد تمنع الأمربتاتاً، لذا أعتقد أن الأمر ممكن".
وعقب الطبيب أن عملية زراعة رحم في جسم رجل قد تكون ممكنة وفي وقت قريب جداً، ولكن:
- هذه العملية ضخمة وتحتاج لطاقم ومعدات ليست موجودة إلا في مشافي ومراكز خاصة.
- هذا الأمر سوف يعني أن على الرجل أن يلد ولادة قيصرية لأن حوضه صغير جداً ولن يستطيع الجنينالمرور من خلاله.
- قد يحتاج الأمر من الأطباء لتزويد جسم الرجل بجرعات هرمونية معينة لمحاكاة التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة الحامل.
ويتم توفير الرحم الذي يتم أخذه للزراعة، من خلال إما متبرع حي، أو من جسم مريض ميت سريرياً، في عملية جراحيةتستغرق عادة ما يقارب 10 ساعات.
ومن الجدير بالذكر أن عمليات زراعة الرحم لا زالت عمليات تجريبية في الغالب، وسجلت تجربة ناجحة لامرأة تمكنت من إنجاب طفل من رحم مزروع في عام 2014 في جامعة غوتنبرغ في السويد.
ويعكف الأطباء حالياً على التحضير لعملية زراعة رحم في جسم امرأة للمرة الأولى في بريطانيا، ومن المتوقع أن يتم إجراء هذا العملية في مطلع العام القادم.