ذكر علماء من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، أن الأشخاص بعد الطلاق، وبخاصة الرجال، أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص المتزوجين.
ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل”، البريطانية، نظر العلماء من خلال هذه الدراسة، في الوظيفة المعرفية لأكثر من 15 ألف شخص، يعانون من حالات زوجية مختلفة.
ووجد العلماء أن المطلقين الرجال، أكثر عرضة للإصابة بالخرف عن نظرائهم المتزوجين، حيث يرون أن اختلاف السلوكيات المتعلقة بالصحة، مع الشعور بالوحدة، قد يؤدي لزيادة نسبة الإصابة بالخرف.
وأضاف العلماء أن الدعم الاجتماعي، في الزواج، يسهم كثيرًا في تمتع الأفراد بصحة عامة، أفضل عن الأشخاص المطلقين، الذين قد يعانون من ضغط عاطفي.
وقال كبير الباحثين الدكتور هوى ليو: “هذا البحث مهم لأن عدد كبار السن غير المتزوجين في الولايات المتحدة مستمر في النمو، حيث يعيش الناس لفترة أطول، ويصبح تاريخهم الزوجي أكثر تعقيدًا، فالحالة الاجتماعية عامل خطر ووقائي مهم، لكن أغلب الأشخاص يتجاهلونه”.
ويعتقد الخبراء بشكل عام، أن كل ما هو جيد للقلب جيد للدماغ أيضًا، حيث تتوافر عوامل صحية مهمة كالرفقة، وتجنب الإجهاد، مشيرين إلى أن الزواج السعيد، يقلل من خطر الموت المبكر.
ويأمل الباحثون في ميشيغان، أن تساعد دراستهم مسؤولي الصحة على تحديد الفئات، الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، وقال الدكتور “ليو”: “ستكون هذه النتائج مفيدة لتصميم استراتيجيات فعالة للحد من مخاطر الخرف”، كما تشير الإحصائيات، إلى أن الخرف يؤثر على 850 ألف شخص في المملكة المتحدة، و5.7 مليون في الولايات المتحدة.
والطلاق أمر شائع أيضًا، حيث تنتهي ما بين 40 و 50 في المئة من الزيجات في الولايات المتحدة بالطلاق، وذلك وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية.