الإمارات تتوصل لعلاج مناعي للسرطان والعدوى الفيروسية

الإمارات تتوصل لعلاج مناعي للسرطان والعدوى الفيروسية

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خلال معرض الصحة العربي، عن علاج مناعي مبتكر للسرطان والعدوى الفيروسية، بالتعاون مع جامعة Kyoto اليابانية، في إطار السعي لإيجاد حلول مستدامة للأمراض المزمنة، ويقوم مبدأ العلاج على إنتاج الخلايا التائية المناعية التي لديها القدرة على العثور على الخلايا السرطانية والخلايا المصابة ومحاربتها، وتلعب دوراً كبيراً في محاربة الفيروسات بشكل عام، وذلك من خلال الخلايا الجذعية المستحثة صناعياً (iPS Cells)

وتشكلT Cell مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم، وهي تلعب دوراً أساسياً في المناعة الخلوية، وسيكون من الممكن إنتاج الخلايا التائية بأعداد كبيرة وحفظها في أجواء مناسبة، ليتم استخدامها للمرضى عند الحاجة، ومن خلال نجاح هذا المشروع، يستفيد المرضى المصابون بالسرطان أو العدوى الفيروسية من سهولة الوصول إلى العلاج.

وفي سياق متصل، كشفت مدير إدارة البيانات والإحصاء في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتورة مريم جعفر، عن دراسة تجريها المؤسسة على الحالات المرضية المصابة بفيروس «كوفيد-19»، التي تتطلب دخولها العناية المركزة، وتحديد درجة خطورة الحالات المرضية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وأشارت إلى أن المؤسسة تعرض، خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي، لوحة تحكم تعد الأولى من نوعها، لحصر بيانات مرضى «كوفيد-19»، مشيرة إلى أن إدارة الإحصاء في المؤسسة تعتمد لوحات تحكم لإدارات المؤسسة كافة.

وذكرت أن المؤسسة أجرت دراسة على عدد من المصابين بـ«كوفيد-19» الذين استدعت حالاتهم دخولهم إلى العناية المركزة، وتصنيفهم إلى صنفين هما: المرضى الذين وافتهم المنية، والمرضى الذين تعافوا من المرض، وأجريت عليهم دراسة متكاملة، من خلال تحديد عدة بيانات، منها عمر المريض وجنسه وغير ذلك.

ونوهت جعفر بأن الدراسات العالمية المشابهة التي أجريت في هذا الصدد، ركزت على 5 مؤشرات، فيما توصلت الدراسة التي أجرتها المؤسسة إلى 46 مؤشراً، ومن ثم كان برنامج القياس الذي اعتمدته المؤسسة أكثر دقة وأعلى من غيره من البرامج الأخرى المستخدمة بالدراسات العالمية، حيث بلغت نسبة دقته 94% بخصوص المرضى الذين تعافوا، و90% بخصوص المرضى الذين توفوا.

وأشارت إلى أن المؤسسة استخدمت في تطبيق برنامجها القياس الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، منوهةً بأن المؤسسة تهدف من هذا البرنامج إلى الاعتماد بشكل كبير على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، لأن الوقت بالنسبة للمصابين بـ«كوفيد-19» الذين يدخلون العناية المركزة، في غاية الأهمية، ومن ثم فإن البرنامج يتعرف إلى حالة المريض واحتمالية أن تسوء من عدمها، فور دخوله العناية المركزة.

الكاتب: سامي علي
المزيد