اختبار جديد يشخص كورونا في ثوانٍ فقط!

اختبار جديد يشخص كورونا في ثوانٍ فقط!

بعد أن كان تشخيص فيروس كورونا يحتاج من 24 إلى 48 ساعة، طورعلماء في جامعة نورثيمبريا البريطانية، اختبارا تنفسيا لتشخيص المرضى المصابين بفيروس كورونا خلال ثوان فقط.

ويقول العلماء إن هذه التقنية يمكن استخدامها في المطارات، ويمكن استخدامها أيضا في المستشفيات العامة، الصيدليات، وسيارات الإسعاف لتوفير نتائج فورية للتشخيص، الأمر الذي يعد بإحداث طفرة في جهود احتواء الفيروس حول العالم، بحسب صحيفة ”ديلي ميل “ البريطانية.

وفي الوقت الراهن، يجري فحص الأشخاص بحثا عن فيروس كورونا باستخدام ”ترموتمر“ لقياس درجة حرارة المريض، وإذا تبين ارتفاعها أو إصابته بالحمى يتم التوسع في الفحص عن طريق جهاز ماسح على الوجنة وترسل المسحات للتحليل إلى معامل الصحة العامة، وتستغرق هذه العملية لظهور النتائج النهائية من 24 ـ 48 ساعة.

ويعمل اختبار فريق الخبراء في جامعة نورثيمبريا على تشخيص الإصابة بالفيروس بالبحث عن علامات بيولوجية في نفس المريض، والتي تشمل الحمض النووي، والحمض النووي الريبوزي، والبروتينات، والجزيئات الدهنية التي تشير إلى وجود المرض في الرئة وأجزاء أخرى من الجسم.

ويتنفس الناس بكل بساطة في الجهاز الشبيه بجهاز قياس الكحول الذي تستخدمه الشرطة، وعلى الرغم من استخدام التشخيص باستخدام العينات التنفسية سابقًا، إلا أن الطرق السابقة لم تكن موثوق بها بسبب التلوث والمشكلات المتغيرة في تحليل التنفس، ولكن الجهاز الذي طوره العلماء في نيوكاسل حل هذه المشكلات لتصبح كل البيانات المجمعة تطابق بقدر كبير نتائج عينات الرئة المأخوذة جراحيا.

ويأمل الباحثون أن تستخدم هذه التقنية لتشخيص أمراض الرئة، ومرض السكري، والسرطان، ومشاكل الكبد، وليس مجرد فيروس كورونا.

ويقول البروفيسور ستيرجيوس موسكوس، في جامعة نورثيمبريا ”طموحنا هو توفير طرق للكشف السريع عن الأمراض على نطاق واسع، وبعض المطارات مثل الولايات المتحدة وسنغافورة بدأت باستخدام ماسحات ضوئية لرصد المصابين بالحمى، إلا أن هذه الطريقة غير فعالة، لأن العديد من مرضى كورونا لا ترتفع درجات الحرارة لديهم، لذلك كان من الضروري تطوير اختبارات أكثر فاعلية من حيث التكلفة وأسرع في التشخيص“.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد