قد يفاجأ الكثير من الأشخاص بأن وزنهم يزيد على الرغم من اتباعهم نظاما غذائيا صحيا وممارستهم التمارين الرياضية.
وبحسب موقع ”ويب ميد“ الطبي الأمريكي، هناك بعض الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.
قصور الغدة الدرقية
قد تبدأ زيادة الوزن إذا توقفت الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة في رقبتك مسؤولة عن إنتاج ما يكفي من الهرمونات، ويمكن أن تؤثر أيضا على ترقق شعرك وتجفيف بشرتك وتجعلك تشعر بالبرودة والتعب والإمساك وحتى الاكتئاب. يمكن أن يؤكد اختبار الدم البسيط ما إذا كانت مستويات الهرمونات لديك منخفضة، ويمكن أن تساعدك الهرمونات الاصطناعية على الشعور بالتحسن.
تعتبر زيادة الوزن وحتى السمنة من بين الآثار الجانبية الجسدية المحتملة للاكتئاب. وغالبا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المزاج هذا مستويات أعلى من ”هرمون التوتر“ من الكورتيزول، ما قد يتسبب في تجمع الدهون حول البطن أو قد تكتظ بالأرطال لأنك تشعر بالإحباط الشديد الذي يمنعك من تناول الطعام أو ممارسة الرياضة. ويمكن لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الحالة أن تفعل ذلك أيضا.
الأرق
يميل الأشخاص الذين يحصلون على أقل من 6 ساعات من النوم ليلاً إلى زيادة دهون الجسم. وتشير الدراسات الطبية إلى أن حوالي 8 ساعات من النوم هي الطريقة المثالية للحفاظ على الوزن. ويمكن أن تتسبب قلة النوم في إفراز جسمك للكثير من هرمونات الكورتيزول والأنسولين، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. كما يمكن أن تفسد الهرمونات التي تشير إلى الجوع وتجعلك تتوق إلى الطعام، خاصة تلك المحملة بالدهون والسكر.
فشل القلب الاحتقاني
يحدث ذلك عندما لا يضخ قلبك بقوة كافية. زيادة الوزن المفاجئة (2-3 أرطال في اليوم أو أكثر من 5 أرطال في الأسبوع) قد تعني أن الأمر يزداد سوءا. قد يكون لديك أيضا تورم في القدمين والكاحلين ونبض أسرع وتنفس ثقيل وارتفاع ضغط الدم وفقدان الذاكرة والارتباك. وقد ترغب في تتبع هذه الأعراض حتى تتمكن من إخبار طبيبك عن التغييرات المفاجئة.
توقف التنفس أثناء النوم
إذا كنت تعاني من شخير مزعج أو تشعر بالنعاس أثناء النهار فقد يكون ذلك علامة على أنك قد تكون مصابا بهذه الحالة الخطيرة التي تشمل انقطاع مجرى الهواء والتنفس بانتظام لبضع ثوان في نومك. وتعد زيادة الوزن أو السمنة أحد أسباب توقف التنفس أثناء النوم، ولكن يمكن أن تكون أيضا من الأعراض. وقد تجعلك هذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الكبد وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
السكري
اعتمادا على النوع يمكنك علاج مرض السكري بمزيج من النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأنسولين والأدوية. والأنسولين يساعد جسمك على استخدام الطاقة ولكنه يسهل أيضا على جسمك تخزين الطاقة، ما يؤدي غالبا إلى زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، قد تميل إلى تناول المزيد لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم من بعض العلاجات. تحدث إلى طبيبك حول أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأنسولين والأدوية للتحكم في وزنك ومرض السكري.
المنشطات
يمكنك استخدامها لعلاج الربو وبعض أنواع التهاب المفاصل وحالات أخرى. وكلما زادت الجرعة وطالت مدة تناولك للستيرويدات زادت احتمالية جعلك جائعا أكثر، ما يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. تحدث إلى طبيبك حول أفضل السبل لإدارة الآثار الجانبية للعلاج بالستيرويد.
الأدوية الشائعة
دواء واحد قد يجعلك جائعا، فيما قد يؤدي آخر إلى إبطاء حرق السعرات الحرارية في الجسم أو تغيير طريقة امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، فيما تؤدي أدوية أخرى إلى اختزان الماء بالجسم. ولا يعرف العلماء على وجه اليقين السبب الحقيقي لزيادة الوزن نتيجة لتناول بعض الأدوية. ومن الأمثلة الشائعة حبوب منع الحمل ومضادات الذهان ومضادات الاكتئاب وأدوية الصرع وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.