تعد حموضة المعدة من الأعراض الشائعة للعديد من المشكلات الصحية، وابرزها ارتداد الحمض، وهو شعور بالحرقة في المعدة، والذي يحدث في منطقة منتصف الصدر، وقد تستمر حموضة المعدة من دقائق إلى ساعات، ويمكن علاج حموضة المعدة في المنزل اذا كانت الحالة بسيطة.
أسباب حموضة المعدة
لفهم أسباب حموضة المعدة، يجب معرفة طريقة عمل المريء والمعدة، فعند تناول الطعام، يمر من خلال أنبوب طويل يمتد من الفم إلى المعدة، والذي يسمى المريء، وفي الجزء الأسفل منه، يوجد صمام يعرف باسم العضلة العاصرة للمريء، والذي يفتح حتى يسمح للطعام بالمرور من خلاله، ثم يغلق مرة أخرى لمنع ارتداد محتويات المعدة، وفي حالة ضعف أو ارتخاء هذا الصمام، فإنه لا يغلق جيداً، مما يسبب ارتداد محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى.
يوجد في المعدة أحماض قوية تعمل على تكسير الطعام ضمن عملية الهضم، وتتمكن المعدة من تحمل هذا المزيج من الأحماض، ولكن في حالة حدوث الارتداد، يمكن أن يؤثر الحمض على المريء الذي لا يتمكن من تحمله.
يتسبب ارتجاع المريء في الشعور بالحرقة، ويمكن أن تزداد فرص حدوث حموضة المعدة للأسباب التالية:
- مرحلة الحمل.
- فتق الحجاب الحاجز.
- الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي.
- تناول بعض الأدوية مثل المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات والأسبرين.
أيضاً قد تنتج حموضة المعدة عن اتباع نمط غذائي غير صحيح، مثل تناول أطعمة دسمة ودهنية، وتناول وجبات كبيرة، وخاصةً في فترة الليل وقبل النوم.
اعراض حموضة المعدة
تؤدي حموضة المعدة إلى الشعور بحرقة في منطقة وسط الصدر، ويصاحبها مجموعة من الأعراض الأخرى، وتشمل اعراض حموضة المعدة الشائعة ما يلي:
- ألم وحرقة في الصدر لمدة دقائق وقد تمتد لساعات.
- زيادة ألم الصدر عند الاستلقاء أو الانحناء.
- حرقة في الحلق.
- وجوذ مذاق حامضي في الفم ومؤخرة الحلق.
- عدم القدرة على البلع.
علاج حموضة المعدة
في أغلب الحالات، يسهل علاج حموضة المعدة في المنزل بواسطة الأدوية التي لا تتطلب وصف من الطبيب، بالإضافة إلى اتباع العادات الصحية التي تقلل فرص حدوث حموضة المعدة، حيث أنها مشكلة صحية شائعة ولا تشكل خطورة، ولكن في حالة تكرر حموضة المعدة واستمرارها مع وجود أعراض شديدة، فيجب استشارة الطبيب لأنها قد تؤثر على وجود مشكلة صحية مثل ارتجاع المريء، والذي يزيد خطر الإصابة بالتهاب المريء، أو حالة تسمى مريء باريت، وقد تتطلب الحالة اجراء تنظير داخلي لتشخيصها بدقة.
غالباً ما تشمل أدوية حموضة المعدة مضادات الحموضة وحاصرات الأحماض.
وفي حالة الحمل، يجب استشارة الطبيب أولاً قبل تناول دواء حموضة المعدة، لتحديد العلاجات الآمنة خلال هذه الفترة، وتجنب أي أضرار يمكن أن تسببها الأدوية.
علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية
يمكن الإستعانة ببعض الإجراءات التي تساهم في الوقاية وعلاج حموضة المعدة في المنزل، وأبرزها:
- تجنب الاستلقاء أو النوم بعد تناول الأطعمة مباشرة: وينصح بتناول أي طعام قبل ثلاث ساعات من النوم حتى يمكن تفريغ المعدة وتقليل خطر حدوث حموضة المعدة.
- عدم الإكثار من تناول الأطعمة: وخاصةً الأطعمة التي تزيد من تفاقم المشكلة، وينصح بتناول خمس وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
- تناول الطعام ببطء: يمكن أن يساعد تناول الأطعمة ببطء على الوقاية من حموضة المعدة، وذلك لأن تناول الطعام بسرعة يعني عدم مضغ الطعام جيداً، مما يعيق عملية الهضم الصحيحة.
- ارتداء ملابس فضفاضة: قد تسبب الأحزمة والملابس الضيقة حموضة المعدة في بعض الأحيان، ولذلك ينصح بتجنب الملابس الضيقة لتفادي حدوث حموضة المعدة.
- تجنب بعض الأطعمة: يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة إلى حموضة المعدة، وتختلف من شخص لآخر، ولذلك يجب معرفة ما هي الأطعمة التي تسبب حموضة المعدة لتجنبها، وغالباً ما تؤدي الفواكه الحمضية إلى تفاقم المشكلة لدى كثير من الأشخاص.
- الحفاظ على الوزن من الزيادة: هناك ارتباط وثيق بين زيادة الوزن وزيادة خطر حدوث حموضة المعدة، وعادةً ما يساعد فقدان الوزن في علاج حرقة المعدة.
- التوقف عن عادة التدخين: يتسبب النيكوتين في ضعف وارتخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، ولذلك ينصح بالتوقف عن هذه العادة الخاطئة.
- النوم على الجانب الأيسر: يفضل النوم على الجانب الأيسر لتحسين الهضم، والتخلص من الحمض الموجود في المعدة والمريء سريعاً.
- وضع وسادة أسفل الرأس أثناء النوم، حتى ترتفع المنطقة العلوية من الجسم.
- ممارسة الرياضة: تلعب الرياضة دوراً أساسياً في الوقاية من حموضة المعدة، ولذلك ينصح بممارسة الرياضة بانتظام.
- شرب كميات كبيرة من الماء: يساعد الماء على تعزيز الهضم ومنع الجفاف، وتقليل فرص حدوث حموضة المعدة، ولذلك ينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب ماء يومياً.