عندما كان المستكشف الحضري ومدون الرحلات الروسي، ديمتري أوسادشي، في طريقه من واحة ليوا متجهاً إلى أبوظبي، رأى بالصدفة طائرة ضخمة تجلس وسط الصحراء.
وبحسب موقع CNN بالعربية، وثق أوسادشي المشهد بكاميرا الدرون، وقال: "كانت هذه رحلة طويلة عبر الصحراء دون وجود ما يثير الاهتمام، ولكن قبل المنعطف المؤدي مباشرة إلى متحف الإمارات الوطني للسيارات، لمحت هذه الطائرة على جانبي الأيمن".
ويصف أوسادشي لحظة رؤيته للطائرة وكأنه كان يرى سراباً، طائرة ضخمة تجلس وسط الصحراء، واعتقد لوهلةٍ أنه أصيب بضربة شمس، ثم توقف وخرج من سيارته ليدرك أن ما تراه عيناه هو حقيقة، إلا أنه في تلك لحظة لم يدر في رأسه سوى سؤالين: لماذا وكيف؟ لذا حاول أن يبحث عن إجابات لأسئلته.
ويوضح أوسادشي أن الطائرة المهجورة هي من طراز لوكهيد إل-1011 تراي ستار الإصدار 100، وهي طائرة ركاب نفاثة ذات بدن واسع متوسطة إلى طويلة المدى.
وكان لهذه الطائرة، التي تعرف باسمها العام "إل-1011"، أو بـ"تراي ستار"، أي ثلاثية النجوم نظراً للشكل الذي تتخذه محركاتها الثلاثة، تاريخاً في التحليق منذ سبعينيات القرن الماضي.
ويشير أوسادشي إلى أن الخطوط الجوية البريطانية استلمت الطائرة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1974 بتسجيل "G-BBAF"، ودخلت في الخدمة حتى نقلت، في عام 1990، إلى شركة "بريتش كالدونيان"، وهي شركة طيران خاصة بريطانية مستقلة عملت من مطار غاتويك في جنوب شرق إنجلترا خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
ويتابع أوسادشي أن طائرة "تراي ستار" أجّرتها شركة الطيران الوطنية لأيرلندا "أير لينجوس" من عام 1996 إلى 1997، وكان لديها العديد من العمليات القصيرة مع شركات الطيران المختلفة، وهي الآن تقع بجانب متحف الإمارات الوطني للسيارات.
ويضيف أوسادشي أنه لم يكن يخطط لزيارة متحف الإمارات الوطني للسيارات، إلا أنه عندما اكتشف الطائرة، لم يتردد في شراء تذكرة لدخول المتحف، مشيراً إلى أن ما شاهده في الداخل من مجموعة السيارات النادرة كان مثيراً للاهتمام، ما دفعه لاتقاط الكثير من الصور هناك، بحسب ما قاله.