بلدية دبي تطور طائرة بدون طيار للاستجابة لحالات الغرق

بلدية دبي تطور طائرة بدون طيار للاستجابة لحالات الغرق

قامت بلدية دبي بتطوير طائرة بدون طيار، للاستجابة لحالات الغرق، وهي الطائرة التي تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التصميم والاستخدام.

وتتكون الطائرة، التي تحمل اسم "المنقذ الطائر"، من مروحة مزدوجة مثبتة على أربع أذرع قابلة للطي، تعرف باسم «Octa-X8» قادرة على حمل حمولة أجسام يبلغ وزنها ثمانية كيلوغرامات.

ويمكن التحكم بـ "المنقذ الطائر" عن بُعد، إما يدوياً أو عن طريق تحديد مسار معين للجهاز، وإطلاقه على الوضع المستقل ليتبع مساره أوتوماتيكياً، كما يمكن التحكم عن بُعد بخاصية إطلاق عوامات أو طوافات الإنقاذ، في حال الوصول إلى موقع الغرقى.

وقد زودت الطائرة بكاميرتين، واحدة للملاحة عالية الدقة، لبث فيديو بشكل مباشر، ويصل إلى بُعد كيلومتر واحد من نقطة التحكم، والأخرى لتسهيل عملية إطلاق أنابيب وعوامات الإنقاذ إلى الغرقى بشكل دقيق.

وتصل مدة الطيران التي تسمح بها البطارية في كل شحن إلى 30 دقيقة، الأمر الذي يتيح القيام برحلات جوية عدة من دون الحاجة إلى إعادة شحن البطارية، إلى جانب قدرة الطائرة بدون طيار على العمل في درجات الحرارة المرتفعة والمعتادة في مدينة دبي في فصل الصيف.

شاهد أيضاً: دبي تشهد أكبر تجمع للسيارات الفارهة (صور)

وتم تزويد "المنقذ الطائر" بنظام متكامل لمخاطبة الجمهور، إذ يتيح النظام إمكان إيصال الإرشادات الصوتية عن بُعد من نقطة التحكم بالجهاز، الأمر الذي يُعدّ مفيداً جداً في حالات الغرق الجماعي أو في حال حدوث تيارات ساحبة.

من جهته أكد خالد شريف العوضي، المدير التنفيذي لقطاع البيئة والصحة والسلامة، اهتمام الإمارة بتوفير السلامة لسكانها، خصوصاً في الوجهات التي تشهد نمواً مستمراً في عدد زوّارها، كالشواطئ، لافتاً إلى أن البلدية تولي تطوير أنظمة العمل في مجال السلامة الشاطئية اهتماماً كبيراً.

وقالت المهندسة علياء الهرمودي، مديرة إدارة البيئة، إن البلدية طوّرت الطائرة محلياً، مؤكدةً أن تصميمها الفريد يتميز بالقدرة على الاستجابة لحالات الغرق الجماعي والفردي عن طريق نقل ما يصل إلى أربعة أطواق عوامات إنقاذ إلى الغرقى في البحر، ما يمكنها من مساعدة ثمانية غرقى في الوقت نفسه، إضافة إلى إمكانية استخدامها مع طوافة إنقاذ تنتفخ تلقائياً عند ملامستها الماء بدلاً من العوامات، لإنقاذ أكثر من شخص في الوقت نفسه.

الكاتب: محمد شريف
المزيد