الكشف عن طائرة خيالية أسرع من الصوت

الكشف عن طائرة خيالية أسرع من الصوت

أطلقت شركة (Boom Supersonic) للطيران لطائرة الركاب (XB-1). والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتهدف إلى أن تكون الجيل القادم من طائرة الكونكورد (Concorde).

أعلن مجموعة من المديرين التنفيذيين في مجال الطيران والفضاء عن هذا التصميم، إلا أنه لن تقوم (XB-1) برحلة حتى عام 2021، ويبلغ طولها 71 قدما، وهي نسخة مصغرة من نموذج الإنتاج الكامل.

ويمتلك النموذج الأولي مساحة للطيار فقط، في حين أن النسخة الجاهزة للاستخدام التجاري تحمل 44 راكبًا، وتهدف (Boom Supersonic) إلى بدء اختبار (XB-1) العام المقبل، وتأمل الشركة أن تكون الطائرة جاهزة لحمل الركاب بحلول عام 2029.

ومن المتوقع أن تصل سرعتها إلى 1.3 ماخ (1605 كيلومترات في الساعة)، وذلك بفضل محركاتها الثلاثة من طراز (J85-15)، التي تصنعها شركة جنرال إلكتريك للطائرات العسكرية.

وكشفت الشركة لأول مرة عن تصاميم (XB-1) في عام 2016، عندما وعدت ببدء اختبارات الطيران بحلول عام 2017 على أمل نقل ركاب حقيقيين في عام 2020. لكن تم تأخير هذا الجدول الزمني لما يقرب من عقد من الزمان.

وتدعي الشركة الناشئة أن طائراتها الأسرع من الصوت يمكنها السفر من نيويورك إلى لندن – عادة ما تستغرق الرحلة 7 ساعات – في 3.5 ساعة فقط، وتواجه الشركة الكثير من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تصل إلى تلك المرحلة.

ولم تكن هناك طائرة تجارية أسرع من الصوت قيد التشغيل منذ كونكورد، التي شيدتها شركة الطيران الفرنسية (Aérospatiale) وشركة (British Aircraft Corporation)، وقد تقاعدت في عام 2003 بعد 27 عامًا من الخدمة.

وهناك عدة عوامل أدت إلى توقف الكونكورد عن العمل، ومن ضمنها الطائرة التي تحطمت في عام 2000 وقرار إيرباص بوقف صيانة الطائرة، كما كانت الكونكورد مستهلكًا شرها للوقود وخاسرًا للمال بالنسبة لشركة إيرباص.

وتختبر (Boom Supersonic) تقنيات جديدة يمكنها إخماد الصوت القوي الذي يحدث عندما تكسر طائرة أسرع من الصوت حاجز الصوت.

ودفعت هذه الأصوات القوية الكونغرس إلى حظر الطائرات الأسرع من الصوت من التحليق فوق الأراضي الأميركية في عام 1973.

ووقع الرئيس ترمب في شهر أكتوبر 2018 مشروع قانون يوجه إدارة الطيران الفيدرالية للنظر في رفع الحظر.

يذكر أن وكالة ناس تخطط لاختبار نموذجها الأولي (X-59 QueSST) فوق المدن الأميركية الكبرى في عام 2023.

وتصمم بعض الشركات الناشئة الأخرى، مثل (Aerion) و(Spike Aerospace)، طائرات من شأنها أن تقلل مدة الرحلات الطويلة إلى النصف.

الكاتب: Mohanad Ghandour
المزيد