مواقف سيارات مخصصة للسيدات بالسعودية تثير أزمة

مواقف سيارات مخصصة للسيدات بالسعودية تثير أزمة

أثارت بعض المولات والمحلات بالمملكة العربية السعودية أزمة باستحواذها على مواقف ذوي الإعاقة، وتزينها بالألوان الوردية؛ لتخصصها للنساء، وذلك قبل موعد قيادتهن يوم غد الأحد.

وتوعّد عدد من المهتمين بحقوق ذوي الإعاقة والسلامة المرورية بمقاضاة المولات والمحال التي وضعت لافتة "مواقف خاصة للسيدات فقط" على مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي خضمّ هذا الصخب والجدل المحتدم، وفي الوقت الذي يطالب فيه المرور المولات التجارية بتخصيص جزء من مواقفها لذوي الإعاقة، تكون قريبة من المداخل والمخارج التزم الصمت، ولم يدلِ برأيه حيال تخصيص مواقف خاصة للسيدات وتسخير مواقف المعاقين للأصحاء، في الوقت الذي تفرض فيه بعض الدول عقوبات صارمة على من يستخدم مواقف ذوي الإعاقة تصل لحجز المركبة مع عقوبات مالية.

وذكر حساب "طرق الرياض" المهتم بالتوعية المرورية وسلامة الطريق، أن "هذا انتهاك لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وإبدال المواقف المخصصة لهم بمواقف لنساء كاملات الأهلية، نرجو من الجهات المعنية والمرور إيقاف حد لمثل هذه الانتهاكات".

ودوّن رئيس مجلس إدارة "سعي" لتوظيف المعاقين مرزوق العتيبي، قائلاً: "‏يجب أن نراعي بداية قيادة أخواتنا في الطرق، ولكن ليس بأخذ حقوق ذوي الإعاقة. نتمنى من المرور إيقاف هذا العبث".

وكتب عضو "بلدي الرياض" ورئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس تدوينة أكد فيها ملاحقته لهؤلاء وقال: "‏سأسعى للملاحقة القانونية لكل جهة خاصة أو عامة غيّرت موقفاً لذوي الإعاقة من مكانه الأقرب إلى الباب، أو قلصتها من أجل استخدامها للنساء، فمواقف المعاقين من معايير الوصول الشامل كفلتها المواثيق الدولية، وكفلها النظام المحلي، ونصّ عليها دليل المعايير الذي وافق عليه المقام السامي عام ٢٠١٤".

وكانت بعض المولات قد خصصت مواقف ذوي الإعاقة للسيدات دون غيرهن؛ بالرغم من أن نظام المرور في الموقع الإلكتروني لهيئة الخبراء صنّف وقوف المركبة في أماكن غير مخصصة للوقوف مخالفة، كما اعتبر الوقوف في أماكن وقوف ذوي الاحتياجات الخاصة من غير هذه الفئة المسموح لها مخالفة أخرى.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة والذي أصدره سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل عدة أشهر، سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من غد الأحد الموافق 10 من شهر شوال، وهو القرار الذي قوبل باستحسان الكثيرين واعتبره البعض قراراً تاريخياً.

الكاتب: محمد شريف
المزيد