أكد أطباء نفسيين أن النظر في الهواتف الذكية أثناء قيادة السيارة ينطوي على مخاطر جسيمة للسائق ومستخدمي الطريق الآخرين، أكثر من المخاطر المتعارف عليها.
وأوضح الخبراء أن أسوأ الاحتمالات تكون عند صرف نظر السائق بصورة كاملة عن الطريق، والتي تشبه القيادة ليلاً بدون إضاءة، وهو ما يمثل بالطبع خطورة كبيرة على سائق السيارة والآخرين.
وأشار متخصصون إلى أن كل إنسان ليس لديه إلا قدراً معيناً من الاهتمام، يقدر أن يوجهه، وفي حالة توجيه سائق السيارة اهتمامه للهاتف الذكي، فإن جزءاً من اهتمامه يتحول عن الطريق، وهو ما قد يحمل خطورة كبيرة.
شاهد أيضاً: ابتكار طائرة متحولة أسرع من الهيلوكوبتر
ويمكن لقائد السيارة تجاهل المكالمات أو الرسائل القصيرة أثناء القيادة من التدريب على ذلك وممارسته؛ فالتمرين يذلل الصعب. ومن عادة الكثيرين أنهم يتوجهون إلى هواتفهم بمجرد الرنين.
ويستطيع قائد السيارة أن يتجنب استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، بأن يذكر نفسه دائماً بأنه يجلس في السيارة، لذا فإن عليه ألا يصرف نظره عن الطريق، بعدها سيصبح الأمر عادة ويتم بشكل أبسط.
وأكد الخبراء أن تجهيزة التحدث الحر هي الأخرى لا تخلو من مخاطر؛ حيث تقتطع المحادثة جزءاً من تركيز السائق على الطريق. وعلى عكس الهواتف الذكية في اليد، فإن إجراء المكالمات الهاتفية عبر هذه التجهيزة ليس محظوراً، ولكن ومع ذلك ينبغي الامتناع عن إجراء المكالمات أو تقصير مدتها قدر الإمكان.
وأوضح نادي السيارات الأوروبي أن النظر في الهاتف الذكي لثانيتين على سرعة 100 كلم/ساعة تعادل قيادة عمياء لمسافة 60 متراً. وبحسب ما جاء في دراسة أمريكية أن مخاطر الحوادث ترتفع بشكل ملحوظ عند استخدام قائد السيارة للهاتف الذكي، أو البحث به، وخاصة لدى عمليتي قراءة وكتابة الرسائل النصية.
وأشار الخبراء إلى أن أنظمة المعلومات والترفيه بالسيارة قد تحمل هي الأخرى خطر الوقوع في حوادث، فإدخال أهداف جديدة لنظام الملاحة أثناء القيادة على سبيل المثال، يعتبر كقيادة عمياء؛ لذا فإنه ينصح بالتوقف لفترة وجيزة.
وعلى الرغم من حجم التقنيات التي تقدمها السيارات في الوقت الراهن، إلا أنها لا تملك زراً لعدم صرف نظر القائد عن الطريق، وهو ما على المرء أن يفعله بنفسه.
ما هي مخاطر استخدام الهاتف الذكي أثناء قيادة السيارة؟
الكاتب: محمد شريف