ما هي أسباب حدوث حرائق السيارات وكيف نتعامل معها؟

ما هي أسباب حدوث حرائق السيارات وكيف نتعامل معها؟

لا شك أن نشوب حريق بالسيارة يعد من أخطر المشاكل التي قد تواجه قائدي السيارات، وهو الأمر الذي يجعل من الضروري التعامل الصحيح مع تلك حرائق، وخاصة إن كانت في حيز المحرك، حتى لا تزداد الأمور سوء.

ورغم أن الخبراء يؤكدون أنه من الصعب نشوب حريق بالسيارة؛ فالكسوة والعزل والسجاد مصنوعة من مواد مقاومة للحريق، إلا أنه الحريق قد ينشب بالسيارة بسبب وجود عطل تقني.

وأوضح متخصصون أنه بعد وقوع حادث للسيارة فإن الوقود المتسرب من الأنبوب المتضرر يسقط على محفز العادم الساخن ويشتعل، ويمكن أيضا لمواد الإحكام المتضررة وأنظمة الحقن أن تتسبب في تسرب الوقود أو الزيت واشتعاله.

شاهد أيضاً: حريق هائل يلتهم سيارة على الجسر المعلق بدائري الرياض (فيديو)

وتعد إلكترونيات السيارة من مجالات الخطر، وخاصة في حال تدخل أصحاب السيارات، الذين لا يتمتعون بخبرة كافية، بها وإجراء بعض الإصلاحات أو التعديلات على الأنظمة التقنية.

وفي حال نشوب حريق بالسيارة، ينصح الخبراء بأن تكون الأولوية للسلامة الشخصية، من خلال إيقاف السيارة وتشغيل أضواء التحذير والاتصال بخدمة إطفاء الحرائق، وبالطبع يلزم إنزال باقي الركاب من السيارة المحترقة بأسرع شكل ممكن.

وفي حال الحرائق، التي تحدث تحت غطاء حيز المحرك، من الأفضل أن تبدأ مكافحة الحريق في حيز المحرك من خلال شبكة المبرد. ولا يجوز فتح الغطاء، لعدم ازدياد شدة الاشتعال.

أما بالنسبة لمطفأة الحريق، فإن الخبراء ينصحون بالانتباه إلى خاصية مقاومة الصقيع، حتى تبقى الرغوة أيضا قادرة على أداء وظيفتها حتى في ظل درجات الحرارة المنخفضة، كما ينصح الخبراء بالابتعاد عن مساحيق الإطفاء.

ويجب اختيار مطفأة الحريق سعة 2 كجم من الرغوة؛ حيث إن سعة واحد كجم لا تكفي في إطفاء حريق بحيز المحرك، وفي نفس الوقت تعتبر سعة 5 كجم من التجهيزات غير العملية في السيارات.

ومن الأفضل أن يتم تثبيت مطفأة الحريق في مكان يكون في متناول اليد ما بين مقعد السائق والراكب الأمامي، ويتم تثبيتها عبر حامل معدني في أرضية السيارة، وتأمينها بشكل إضافي عبر حزام، وهذا يمنع أن تتحول المطفأة في حال وقوع حادث للسيارة من أن تتحول إلى قذيفة خطرة.

وينصح خبراء الحماية من الحرائق بإجراء الصيانة لمطفأة الحريق كل عامين، حتى إذا لم يتم استخدامها، وذلك بسبب تقلبات درجة الحرارة.

الكاتب: محمد شريف
المزيد