مع ارتفاعات أسعار البنزين التي تشهدها العديد من الدول، يبحث عدد من مالكي السيارات عن طرق ووسائل لتوفير معدلات الاستهلاك، ضغطًا للنفقات التي زادت بشكل كبير وجعلت البحث عن وسائل توفير أمراً ضرورياً.
ومن الوسائل التي يرى البعض أنها الطريق الأمثل لتقليل الإنفاق على المحروقات، هو تحويل السيارة للعمل بالوقود المزدوج "الغاز الطبيعي"بدلاً من الاعتماد على الوقود التقليدي "البنزين أو السولار".
وبالرغم من اقتصادية "الغاز الطبيعي" المستخدم للسيارات، إلا أن شبهات الإضرار بالمحرك ومنصة السيارة تلاحقه منذ أن بدأ عدد كبير من مالكي السيارات الاعتماد عليه بدلاً من البنزين.
وفي هذا الصدد، يؤكد بعض خبراء السيارات أن الغاز الطبيعي له أضرار عند استخدامه بشكل غير صحيح، وتتمثل هذه الأضرار في تآكل أسطوانات المحرك والصمامات، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكبريت الناتجة عن احتراق الغاز مقارنة بالبنزين والسولار.
شاهد أيضاً: ما هي حقيقة أن خلط البنزين بالزيت يوفر في الاستهلاك؟
ومن سلبيات التحول إلى الغاز الطبيعي أنه لن يوفر أي تكاليف إلا إذا كان السائق يقطع بسيارته ما لا يقل عن 13 ألف كيلومترًا في العام.
كما أن قدرة محرك السيارة على السحب تقل عند استخدام الغاز الطبيعي بسبب انخفاض مستويات الكربون الملينة لأجزاء المحرك، إضافة إلى ثقل أسطوانة الغاز التي تصل إلى 100 كجم عند ملئها، ما يؤدي إلى مزيد من الضغط على المحرك وبذلك يقل عمره الافتراضي.
وبحسب مجلة "اتو شتراسين فيركير" الألمانية للسيارات، يمكن تجنب تأثيرات الغاز الطبيعي السلبية على محرك السيارة من خلال الخطوات الآتية:-
1 - عند بدء تشغيل المحرك استخدم البنزين أو السولار أولا، ثم قم بالتحويل للغاز عند وصول المحرك إلى درجة الحرارة المناسبة.
2 - قبل إيقاف عمل المحرك قم بالتحويل للبنزين أو السولار لثوانٍ، ومن بعد يمكن إيقاف التشغيل.
3 - لتقليل ثقل السيارة قدر الإمكان يمكن الاستغناء عن الأوزان غير الضرورية بالسيارة، لمعادلة الوزن القائم للسيارة والذي يتحمله المحرك عند الجر، أو طلب تركيب الاسطوانة المصنعة من الفيبرجلاس الأخف وزنًا عند التحويل.
4 - عند شراء سيارة جديدة أو إخضاع محرك السيارة لـ"عمرة" تجنب استخدام الغاز الطبيعي قبل قطع مسافة 5 آلاف كيلو متر.