كارثة انقلاب قطار الدمام بين السيول و الاهمال

وقع صباح اليوم الجمعة حادث كارثي لقطار الركاب رقم 14 عند الساعة الواحدة صباحا خلال مرور القطار عند الكيلو 10 بالقرب من الدمام ما نتج عنه اصابة 18 راكب وهو الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول تداعيات الحادثة التي يري البعض أن السيول هي السبب الرئيسي لها في حين يري كثيرون أن الاهمال و عدم اتقان العمل خلال تشييد البني التحتية لخط السكة الحديد هي السبب. 

و أعلن رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح أن انجراف جزء من الخط الحديدي عند الكيلو10 قرب الدمام بفعل السيول القوية هو السبب الرئيسي للحادثة و أدي ذلك الانحراف الي جنوح القطار عن المسار و انفصلت العربات عن القطار و انقلاب العربة رقم5. 

وأشار أنه فور وقوع الحادث تم إعلان حالة الطوارئ وإبلاغ الجهات المختصة وفق الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، كما تم تشغيل القطار الإحتياطي لنقل جميع الركاب والبالغ عددهم (١٩٣) راكب إضافة إلى طاقم الرحلة وعددهم (٦) ؛ وعند وصولهم إلى محطة الدمام تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين البالغ عددهم (١٨) حالة كانت إصاباتهم بسيطة. كما تم إغلاق الخط المتضرر في حينه، وباشرت المؤسسة صباح اليوم إصلاح الأضرار التي تعرض لها الخط الحديدي والقطار تمهيداً لاستنئاف الحركة بعد التحقق من سلامة وجاهزية الخط. 

واختلفت الآراء حول الحادث فالبعض ألقي باللوم مباشرة علي موجة الأمطار و السيول القوية التي جرت في مسار غير مسارها و اتجهت نحو خط السكة الحديد بعكس المتوقع بينما اتجه البعض باللوم علي عملية انشاء خط السكة الحديد الذي كان من المفترض أن يعد بطريقة تقاوم الأمطار و السيول و الظروف الجوية المتقلبة لترتفع أصوات بوجوب محاكمة المسئولين عن انشائه بتهمة الاهمال.