شاهد.. "دومي كارز" سيارات وهمية مخصصة للاختبارات
بالتأكيد عندما تكون أحد صانعي السيارات باهظة الثمن، لن تتمكن من تعريضها لاختبارات التحطم بسهولة مثل صانع السيارات العادية. وكذلك الأمر بالنسبة لشركات السيارات التي تجري الكثير من الاختبارات لحماية عملائها من الحوادث، لذلك تلجأ إلى اختبارات السيارات الذاتية المعروفة بـ "دومي كارز".
ويتم تصميم تلك السيارات لتكون هدفا سهلا للسيارات الأخرى خلال الاختبارات، بحيث لا يؤدي إلى وقوع خسائر عندما تصطدم به سيارة أخرى حقيقية.
وتكون تلك النماذج التي يطلق عليها "أهدافا ناعمة" ذاتية التوجيه عبارة عن مركبات من هياكل رقيقة جدا ولا يوجد فيها سوى وسيلة دفع لتحريكها أمام السيارات الأخرى لإجراء الاختبارات الخاصة بمستوى أمان السيارات الحقيقية.
ويظهر مقطع فيديو نشره موقع "تيك إنسيدر" الأمريكي العديد من الاختبارات التي يقول إن شركة "إيه بي ديناميكس" البريطانية تجريها باستخدام تلك النماذج.
خسائر مهولة بسبب اختبارات التصادم
لنفترض، على سبيل المثال، أن شركة صناعة سيارات كبيرة تحتاج إلى إجراء 16 اختبار تصادم لسيارة سيدان تبلغ قيمتها 25,000 دولار (93,750 ريال). يمكنهم تحطيم 16 سيارة وخسارة 400,000 دولار فقط في هذه العملية (1,500,000 ريال)، بينما بالنسبة لكوينيجسيج، فـ 16 سيارة تعني منتجات بقيمة مبيعات عام كامل - وبتكلفة 30,000,000 دولار(112,500,000 ريال). ولهذا السبب، قاموا بابتكار طريقة ذكية لإجراء اختبارات التصادم الإلزامية.
طريقة جديدة
يوضح كريستيان فون كوينيجسيج، مؤسس الشركة الوضع قائلاً: "من الأرخص إعادة بناء وإصلاح السيارة نفسها وتحطيمها، وهذا بالطبع أكثر صعوبة، حيث أنه ستتلقى إلى اصطدامات متعددة. ومع ذلك، فإن هذا الخيار يوفر لنا الوقت والمال والموارد."
وقبل خضوع السيارة الفعلي للاختبار الحقيقي، يقوم مهندسو كوينيجسيج بمحاكاة اختبار التصادم، مختبرين به هيكل السيارة المصنوع من ألياف الكربون على جهاز كمبيوتر، ويمكنهم بعد ذلك ربطه بالنتائج الفعلية لاختبار التصادم.
في النهاية، من المهم أن تتذكر أن الأشخاص لا يدفعون ملايين الدولارات فقط مقابل الحصول على سيارات عالية السرعة، ولكنهم يسعون أيضاً للتتمتع بمستويات عالية من الأمان، وهو أمر بالغ الأهمية خاصةً عند قيادة سيارات سريعة مثل سيارات كوينيجسيج.