رغم بدء تنفيذ قرار قيادة المرأة.. لماذا خلت مكة من نساء تقود السيارات؟

رغم بدء تنفيذ قرار قيادة المرأة.. لماذا خلت مكة من نساء تقود السيارات؟

على الرغم من أن بعض مدن المملكة العربية السعودية شهدت احتفالا كبيرا في الميادين والشوارع من قِبل النساء عند إشارة الانطلاق الفعلي للقيادة أول أمس الأحد، إلا أن شوارع وطرقات العاصمة المقدسة خلت من أي سائقات، وذلك لليوم الثاني على التوالي من تفعيل قرار السماح للمرأة بقيادة المركبة على الطرقات في السعودية.

ولوحظ أن المرأة المكية اكتفت بزيارة إحدى الفعاليات المصاحبة لتنفيذ القرار، والتي أقيمت في إحدى الشركات المتخصصة في بيع السيارات بمكة، حيث تعرفن خلالها على أنواع السيارات فقط، والوقوف أمام المقود دون أن يقدن بشكل فعلي.

وذكرت مصادر أن مرور العاصمة المقدسة، بدأ منذ وقت قبل موعد تنفيذ قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، باستبدال رخص دولية معتمدة في المملكة برخص سعودية، لمجموعة من النساء في مكة المكرمة، عن طريق مراكز تم تجهيزها خصيصاً لهذا الغرض.

وأرجعت بعض الفتيات أسباب عدم ظهور سائقات في شوارع العاصمة المقدسة، رغم التنفيذ الفعلي للقرار، إلى عدم وجود مدرسة لتعليم القيادة للنساء داخل العاصمة المقدسة.

وطالبن بضرورة استحداث مركز واحد لتعليم القيادة، على الأقل، لا سيما وأن أقرب مركز يقع بمحافظة جدة.

شاهد أيضاً: ما هي فوائد قيادة المرأة للسيارة في السعودية؟

وأكدت إحدى الفتيات أن السبب وراء عدم وجود فتيات على الطرقات والشوارع، على مدى اليومين، يعود إلى افتقار العاصمة المقدسة لمدرسة تعليم القيادة للمرأة إطلاقاً، مشيرةً إلى أنها تنوي شراء سيارة ولكن بعد أن تتعلم قيادة السيارات أولاً.

وقالت الفتاة:" لا شك ان قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة سيكون له أثر إيجابي على الأحوال الاقتصادية للمملكة والمتمثل في خفض نسبة السائقين وما تنفقه العديد من الأسر على أولئك العمالة من مبالغ باهظة.

وأكدت الفتاة على ضرورة تدخل الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل استحداث مركز لتعليم المرأة قيادة السيارة بمكة أسوة بالمناطق الأخرى في باقي أنحاء المملكة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة والذي أصدره سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل عدة أشهر، دخل حيز التنفيذ بدءاً من أول أمس الأحد الموافق 10 من شهر شوال، وهو القرار الذي قوبل باستحسان الكثيرين واعتبره البعض قراراً تاريخياً.

الكاتب: محمد شريف
المزيد