تعتبر سيارة "تويوتا هايلوكس"، هي السيارة الأكثر انتشارا وشعبية في العمليات العسكرية سواء لدى بعض التنظيمات أو لدى الحكومات أيضا.
ونشرت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية مقالا مفصلا في طبعتها الدولية حول الأسباب التي جعلت هذه السيارة (Toyota Hilux) الأكثر استخداما في النزاعات المسلحة حول العالم ونوهت لوجود العديد من الميزات والأسرار التي جعلتها تدخل هذا النطاق من العمل خارج مهامها الطبيعية.
وأشار التقرير إلى مجموعة مواصفات فريدة ميزت هذا الإصدار عن باقي سيارات "تويوتا" الأخرى أو سيارات الدفع الرباعي الأخرى حول العالم جعلها تأخذ شعبية كبيرة بين أقرانها.
واعتبرت المجلة أن من أهم أسباب انتشار هذه السيارة هو بساطة هيكلها بالإضافة إلى وضعية المحرك الطولية مع ميزة الدفع الرباعي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السيارة بسيطة الصيانة ويمكن صيانة قطعها ببساطة وأصبح أغلب الأشخاص (الذين يعملون عليها) قادرين على صيانتها.
وأشار خبراء السيارات العاملين على المستوى الدولي أن هذه السيارة التي صدر منها إلى اليوم ثمانية أجيال (حتى عام 2017)، هي سيارة "البيك آب" الأفضل في العالم لعام 2017.
واعتبر التقرير أن هذه السيارة "الخالية من المشاكل، المقاومة للظروف الخارجية، لا تتطلب معالجة دقيقة، يتم إصلاحها بسرعة".
وبين التقرير أن هذه الميزات مناسبة جدا في العمليات والظروف القاسية، حيث ظروف الصيانة غير مثالية، والوقود مشكوك في جودته في تلك المناطق التي تشهد نزاعات.
واستخدمت هذه السيارة في النزاعات التي حدثت في دول تشاد والصومال والسودان ورواندا وإثيوبيا وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وسوريا والعراق وأفغانستان وما إلى ذلك.
ومن أكبر الأمثلة على الحروب التي خاضتها السيارة، الحرب التشادية الليبية، حيث أطلق على هذه الحرب اسم "حرب تويوتا"، فقد زودت فرنسا تشاد في عام 1987 بحوالي 400 سيارة "تويوتا لاند كروزر"، مزودة بمدافع ميلان وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات.
وبتاريخ 1996، لعبت "تويوتا هايلوكس" دورًا رئيسيًا في الاستيلاء السريع على كابول من قبل حركة "طالبان" سابقا.
وتعتبر "تويوتا هايلوكس" هي الأكثر موثوقية وموضوعية من حيث السعر والجودة، فقد بدأ مقاتلو تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) باستخدامها منذ بداية الأعمال القتالية في العراق وسوريا.