تويوتا تساهم في تحسين أداء السلامة للمركبات...كيف؟

  • تويوتا تعزز برنامج دمى اختبارات الاصطدام الافتراضي
  • تويوتا تعزز برنامج دمى اختبارات الاصطدام الافتراضي
  • تويوتا تعزز برنامج دمى اختبارات الاصطدام الافتراضي
  • تويوتا تعزز برنامج دمى اختبارات الاصطدام الافتراضي

في خطوةٍ تهدف إلى تطوير مركبات أكثر أماناً، تسعى شركة تويوتا إلى تحقيق الاستفادة القصوى من برنامج "محاكاة تأثيرات الحوادث على كامل أجزاء جسم الإنسان" (THUMS)، وذلك بهدف الحد من الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، ويتيح البرنامج إجراء مجموعة أكثر تنوعاً من اختبارات السلامة. وكانت شركة تويوتا قد قامت بإضافة ثلاثة نماذج جديدة من دمى اختبارات الاصطدام الافتراضي تمثل الأطفال بأعمار 3 و6 و10 سنوات إلى النسخة التي تحمل الرقم 4 من برنامجها. ويتيح برنامج THUMS محاكاة واقعية عبر الحاسوب للإصابات التي يتعرض لها الجسم البشري خلال حالات تصادم المركبات.

ويمتاز برنامج THUMS بقدرته على توقع شدة الإصابات التي يتعرض لها جميع أجزاء الجسم البشري. ولذلك، فهو يُستخدَم في تطوير تقنيات وسائل حماية الركاب مثل الوسائد الهوائية، وفي المساهمة في تحسين أداء السلامة للمركبات ككل. وبات استخدام هذا البرنامج في مجال رياضة السيارات شائعاً، فقد تم اعتماده من قبل الاتحاد القومي لسباقات السيارات القياسية في الولايات المتحدة (ناسكار) بهدف وضع لوائح خاصة بتصميم أشكال مقاعد السائقين التي تمتاز بقدرة أكبر على تقليل احتمال الإصابة بكسور في الأضلاع نتيجة لحوادث السباقات.

وتمثل دمى اختبارات الاصطدام للأطفال في سن الـ 10 سنوات (بطول 138 سم)، وسن الـ 6 سنوات (بطول 118 سم)، وسن الـ 3 سنوات (بطول 94 سم) إلى النسخة رقم 4 من برنامج THUMS، متوسط بنية أجسام الأطفال في كل من هذه الأعمار. أما نماذج دمى الاختبارات الجديدة التي تباع حالياً وتحاكي الذكر كبير البنية (بطول 189 سم)، والذكر البالغ متوسط البنية (بطول 179 سم)، والأنثى صغيرة البنية (بطول 153 سم)، فستأتي بنسختين، إحداهما للركاب والأخرى للمشاة، ليبلغ عدد الإضافات الجديدة إلى مجموعة دمى برنامج THUMS 6 إضافات. وتأخذ هذه الإضافات تأثير عاملي السن والبنية الجسدية بعين الاعتبار، ما يفسح المجال لتحليل الإصابات بدقة أعلى.

وقال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "منذ تأسيسها، تمتلك شركة تويوتا التزاماً راسخاً بتطوير مركبات آمنة تمنح العملاء الطمأنينة وراحة البال، وتوفر إضافة النماذج الجديدة لاختبارات الاصطدام للأطفال أداة قيمة ضمن إطار هذه الجهود. وتستمر الشركة في تبني ممارسات مرتبطة بالسلامة استناداً إلى ثلاث ركائز، وهي تطوير مركبات أكثر أماناً؛ والأنشطة التثقيفية المرتبطة بالسلامة المرورية؛ والمساهمة في تطوير البيئة المرورية ككل على نطاق واسع".

وتضيف النسخة الأحدث من برنامج THUMS، والتي تحمل الرقم 4، نماذجاً مفصلة للأعضاء الداخلية، والتي تتيح تحليلاً للإصابات التي تتعرض لها مجموعة أكبر من هذه الأعضاء الحيوية، والتي تعد أكثر عرضة للأضرار خلال حوادث التصادم، حيث تشكل نسبة هذه الأضرار حوالي 50٪ من إصابات الحوادث المرورية بشكل عام".

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج THUMS يُستخدَم لمجموعة واسعة من الأغراض من قِبَل مُصنِّعي المركبات وقطع الغيار ولأغراض الأبحاث في الجامعات داخل اليابان وحول العالم. ولا يقتصر استخدامه على نطاقٍ واسعٍ في الأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا السلامة من قِبَل شركة تويوتا فحسب، ولكن أيضاً من قبل عدد من المؤسسات حول العالم. وتتمثل الغاية القصوى لمجتمع المركبات في المضي قدماً نحو تحقيق هدف القضاء على الإصابات والوفيات الناجمة عن حوادث السير.

وكانت شركة تويوتا قد شرعت في تطوير برنامج THUMS بالتعاون مع مختبرات تويوتا المركزية للأبحاث والتطوير في العام 1997، وتم الانتهاء من النسخة رقم 1 من هذا البرنامج وطرحها في الأسواق في العام 2000، وتلى ذلك إطلاق النسخة رقم 2 في العام 2003، والتي شهدت إضافة دمى تحمل تفاصيل الوجوه والعظام. بينما امتازت النسخة رقم 3، والتي أطلقت في العام 2008، بإضافة نماذج مفصلة للدماغ. ومع نماذج مفصلة للأعضاء الداخلية، تم الانتهاء من تطوير النسخة رقم 4، وإطلاقها في العام 2010.

الكاتب: إميل ظريفة
المزيد