حوادث السّير - مشكلة على تصاعدٍ مستمر: إحصائيّات والأسباب الرئيسيّة

حوادث السّير - مشكلة على تصاعدٍ مستمر: إحصائيّات والأسباب الرئيسيّة

من منّا لا يعرف شخصاً تعرّض لحادث سير أليم كان من الممكن أن يخسر حياته أو يُعرّض حياة شخصٍ آخرٍ للخطر؟ لسوء الحظّ إنّها آفة عالميّة إذ كل بلد يعاني منها ومع مرور الوقت وزيادة عدد السّيارات كل يوم، ليس بإمكاننا توقّع إلّا المزيد من هذه الحوادث، إذاً ربّما إن عرفنا الأسباب التي قد تخلُق هذه المشكلة نستطيع أن نتفاداها أو على الأقلّ أن نضمن سلامتنا الشّخصيّة وسلامة من حولنا من خلال التّقيّد بقوانين السّير و اتّباع حملات التّوعية التي تنظّمها جمعيّات متعدّدة بهدف الحدّ من الموت على الطّرقات.

حوادث السّير

آخر الأرقام و الإحصائيّات

تشير آخر الدّراسات أن حوادث السّير تحتل المركز التّاسع من ناحية عدد الوفيّات ما يعني أن ٢.٢% من الوفيّات العالميّة سببُها حادث سير وهذا ما يُقارب ١.٣ مليون شخص سنويّاً أي ما يفوق ٣٠٠٠ يوميّاً، كما تُسجّل من ٢٠ مليون إلى ٥٠ مليون حالة إصابة كل سنة. أكثر من نصف الضّحايا تتراوح أعمارهم من ١٥ سنة حتّى ٤٤ ولهذا السّبب تُعدّ حوادث السّير السّبب الأوّل عالميّاً خلف موت من هم دون الثّلاثين من العمر. أكثر من ٩٠% من الوفيّات تقع عادةً في بلدان العالم الثّاني والثّالث مع العلم أن تلك البلاد تحتضن أقل من نصف سيّارات العالم وهنا تظهر أهميّة التّوعية من ناحية والإهتمام بحالة الطّرقات من ناحية أخرى.

تُقدّر التّكاليف النّاتجة عن حوادث السّير بما يفوق ٥٠٠ مليار دولار سنويّاً أو ما يُعادل ٢% من مدخول كل دولة تقريباً، وتُحذّر الدّراسات الجديدة أن إذا استمرّت الحالة على هذا الشّكل من المُتوقّع أن تصعد حوادث السير أربع مراتب لتصبح خامس أكثر سبب خلف الوفيّات في العالم.

نُذكّر أن أكبر حادث سير مُسجّل حتّى الآن وقع عام ٢٠١١ في البرازيل إذ إشترك به ما يُقارب ٣٠٠ عربة وإمتد على مسافة كيلومترين موقعاً ضحيّة واحدة وأكثر من ٣٠ جريح.

أسباب حوادث السّير

حوادث السّير

 قلّة الإنتباه

 قد يعتقد الكثيرون أن السّبب خلف أكبر عدد من حوادث السّيارات هو سبب إجراميّ مثل السّرعة الزّائدة أو القيادة تحت تأثير الكحول لكن بكل بساطة هو شيء بإمكان أي شخص تفاديه، قلّة التّركيز. السّائق المشتّت الذّهن هو أخطر ما بإمكاننا مصادفته على الطّريق وفي السّنوات الأخيرة زاد عدد ضحايا هذا النّوع من الحوادث والسّبب الأساسيّ هو إستعمال الهاتف الذي يُلهي السّائق وهكذا تقع المصيبة. لهذا السّبب تُحذّر كل دول العالم من التّلهي أثناء القيادة، عدم إستعمال المحمول و الإمتناع عن الأكل في السّيارة، المطلوب هو التّركيز على القيادة لا غير.

 السّرعة الزّائدة

من البديهي أن يحتل هذا السّبب المراكز الأولى إذ مع زيادة السّرعة يَصعب على السّائق إجراء أي مناورة لازمة لتفادي حادث سير كما يُضاعف الخطر النّاتج عن الحادث إذا وقع. من الضّروري إتّباع قوانين السّير عامّةً و عدم تخطّي السّرعة القصوى خصوصاً.

إعرف عن مخاطر الألعاب البهلوانية أثناء القيادة

حوادث السّير

القيادة تحت تأثير الكحول

عندما يشرب الشّخص كميّة زائدة من الكحول تضعف قدرته على التّركيز بشكلٍ كبيرٍ كما يخسر السّيطرة الكاملة على أطرافه ما قد يُعرّض حياته وحياة من حوله للخطر بسبب تصرّف بإمكاننا تفاديه بسهولة. من المهمّ أن شخصٍ واحدٍ على الأقل يمنع نفسه عن المشروب كي يتمكّن من القيادة أو إذا أرادوا كل أعضاء المجموعة شرب الكحول عليهم أخذ القرار الصّحيح وهو العودة في سيّارة أجرة

لمعرفة المزيد عن عالم السّيارات إضغط هنا.

الكاتب: نزار زغيب
المزيد