تعتبر محمية رأس محمد في جمهورية مصر واحدة من أجمل بقاع العالم، لما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة، بالإضافة إلى تنوع ملحوظ بين البيئة النباتية، والحيوانية، والبحرية، لدرجة أن هناك من يُطلق عليها لقب "جنة الله على الأرض"، وفقًا لموقع هيئة الاستعلامات في مصر.
وتقع محمية رأس محمد في جنوب سيناء، وتُعد أول محمية طبيعية في مصر أُعلن عنها رسميًا في عام 1938.
وتتمتع المحمية بمدخل مميز للغاية، ويتخذ تصميمه الصخري شكل كلمة "الله"، ما دفع سكان المنطقة إلى إطلاق عليه اسم "بوابة الله"، وفقًا لبوابة الأهرام.
وخلال زيارته الأخيرة إلى محمية رأس محمد، وثق المصور المصري فارس حرز بعدسته بوابة الله التي تتميز بتصميمها المتفرد، وسط خلفية طبيعية لمشهد فلكي بديع.
وأوضح حرز في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أن الهدف من زيارته محمية رأس محمد في تلك الأثناء، تتمثل في توثيق ظاهرة ذراع مجرة درب التبانة، إلى جانب التمتع بما تحتويه المحمية الطبيعية.
وكان حرز يخوض تجربة التخييم برفقة أصدقائه على أرض محمية رأس محمد، عندما التقط صورة فريدة من نوعها لبوابة الله وسط ظاهرة ذراع مجرة درب التبانة.
ويصف حرز المشهد البديع للغاية، قائلًا إنه أشبه "بآية ربانية تتجلى في محمية رأس محمد".
وصُممت "بوابة الله" بواسطة أحد المهندسين المصريين بعد حرب أكتوبر عام 1973، واستُخدمت في بنائها الصخور الإسمنتية التي وُضعت بجوار بعضها البعض بطريقة مميزة للغاية، بحسب موقع هيئة الاستعلامات في مصر.
وتحتوي محمية رأس محمد على العديد من الأماكن السياحية الرائعة والتي تتنوع في مناظرها الطبيعية الخلابة، من قناة المنجاروف، وهو نبات نادر لديه القدرة على امتصاص الأملاح من المياه ونادر الوجود بتلك الكثافة، إلى الشواطئ المرجانية والأحياء المائية النادرة.
أما أكثر المناطق سحراً داخل المحمية وأكثرها إقبالاً من قبل الزوار، فهي منطقة الشق الزلزالي، وهي شقوق في الأرض الصخرية تجري في باطنها المياه بألوان زاهية، وتعيش داخلها أنواع نادرة من الأسماك الملونة.
ويرى حرز أن أفضل وقت لزيارة محمية رأس محمد يتمثل في الفترة ما بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول وأبريل/ نيسان، بحسب ما ذكره.