ألغى مطار هونغ كونغ جميع رحلاته يوم الاثنين الموافق 12 أغسطس وألقت السلطات باللوم على المتظاهرين في تعطيل العمل بواحد من أكثر مطارات العالم زحاماً، في تصعيد كبير للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أغرقت المركز المالي الآسيوي في الفوضى.
وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» المدعومة من الدولة إن قوات من الشرطة الشعبية المسلحة الصينية احتشدت في مدينة شنتشن المجاورة لإجراء تدريبات.
وقالت شرطة هونغ كونغ في مؤتمر صحافي إن بعضاً من بين خمسة آلاف ناشط احتلوا صالة الوصول بالمطار لليوم الرابع على التوالي انتقلوا إلى منطقة المغادرة وتسببوا في تعطل العمليات، لكنها أحجمت عن الإفصاح عما إذا كانت ستتحرك لإبعاد المتظاهرين.
وتأثرت حركة المرور من وإلى المطار بشدة. وقالت سلطات المطار في بيان «العمليات في مطار هونغ كونغ الدولي تعطلت بشدة... ألغيت كل الرحلات... يُنصح الركاب جميعاً بالمغادرة في أسرع وقت».
وأضافت إن الطرق المؤدية إلى المطار مزدحمة بشدة ومرائب السيارات ممتلئة. ودفعت الاحتجاجات التي تزداد عنفاً هونغ كونغ التي تحكمها الصين إلى أخطر أزمة منذ عقود وشكلت أحد أكبر التحديات الشعبية التي واجهت الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ أن تولى السلطة في عام 2012.
وجاء إلغاء الرحلات بينما قال مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في الصين إن المدينة وصلت إلى «مرحلة حرجة»، وبعدما استعرضت الشرطة مدفع مياه قوياً. وبدأت الاحتجاجات اعتراضاً على مشروع قانون يسمح بتسليم مشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم، لكنها اتسعت لتسلط الضوء على شكاوى أخرى وحظيت بدعم كبير. واعتقلت الشرطة أكثر من 600 شخص منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من شهرين.
إلى ذلك أعلن ناطق باسم الاتحاد للطيران أن رحلة الاتحاد للطيران رقم EY833 المفترض انطلاقها من مطار هونغ كونغ الدولي إلى مطار أبوظبي الدولي تعرضت للتأخير بشكل مطوّل بعد قرار سلطات المطار إلغاء جميع الرحلات المغادرة أمس. وعبرت الناقلة عن اعتذارها عن هذا التأخير، مؤكدة أن سلامة المسافرين والطاقم تبقى في قمة أولوياتها.