حتٍى وإن لم يَكُنْ من أغنياء العالم، إلّا أنّه من الأشهر. مدرّب نادي ريال مدريد الإسباني، أحد أعرق الفرق العالميّة وأغناها على الإطلاق. كما أنّه رجل أعمالٍ ومهندسٍ معماريٍّ ناجحٍ جدّاً، ويمتلك شركته الخاصّة، جروبو أي سي إس (GRUPO ACS). كما أنّه سياسيٌّ سابقٌ في إسبانيا. وُلِدَ بيريز في ٨ آذار ١٩٤٧. وبدأ حياته المهنيّة عندما تخرّج من جامعة الفنون التّطبيقيّة في مدريد (POLYTECHNIC UNIVERSITY OF MADRID). عندها دخل في معترك الهندسة والسّياسة في آنٍ معاً.
بيريز وريال مدريد، العهد الأوّل
في ١٩ شباط ١٩٩٥ ، حاول فلورنتينو بيريز للمرّة الأولى ترأُّس نادي ريال مدريد، وحاول أن يُوجِّه أصابع الإتّهام إلى الادارة القديمة، لسوء إدارة الفريق، وايصاله لما وصل إليه. لكنّه خسر أمام منافسه رامون مندوزا، الذي وصل إلى رئاسة النّادي في ايار ١٩٨٥ عندما كان المرشّح الوحيد عن هذا المنصب.
وكانت المحاولة الثّانية ناجحةً، حيث فاز على الرّئيس حينها لورنزو سانز (LORENZO SANZ). وكانت حملته الانتخابيّة حينها قويّةً جداً، وعاد وكرّر انتقاده لللّجان السّابقة. وعاد وفاز بهذا المنصب عام ٢٠٠٤ بأكثر من ٩٤٪ من الأصوات. كما أنّ ما أثّر على إنتخابه في المرّة الأولى، هي وعده بأن يجلب اللاّعب لويس فيجو (LUIS FIGO)، الذي كان يلعب مع عدوّهم اللّدود برشلونة. ما أدّى إلى إنتخابه وإسقاط الرّئيس الموجود. كما أنّه، وعندما وفا بوعده وأحضر فيجو إلى النّادي الملكي، وأصبحت بداية عهده مرتبطةً بهذا الإنتقال، بدأ عهداً جديداً في نادي ريال مدريد، وسياسةً لشراء أفضل اللاّعبين إلى هذا النّادي في كل موسمٍ. ومنذ ذلك الوقت توالت الانتقالات إلى النّادي الملكي. بدأت مع زيندين زيدان في عام ٢٠٠١، في عقدٍ دخل التّاريخ، بقيمة ٧٣.٥ مليون يورو، من ثمّ رونالدو و بكهام و مايكل أوين ثم روبينهو في عام ٢٠٠٥. وبدا أنّ سياسة بيريز قد ساهمت في بناء إسمٍ عريقٍ للنّادي الملكي، وأصبح لاعبي هذا النّادي يُعْرَفون ب "جلكتيكوس" (GALAXTICOS)، أي أفضل اللاّعبين في المجرّة. كما أحرز في العام الأوّل من استلامه للنّادي، بطولتين إسبانيتين، وساهم في وصول منتخب ريال مدريد إلى لقبهم الأوروبي التّاسع.
بيريز وريال مدريد، العهد الثّاني
إنْتُخِبَ فلورنتينو بيريز للمرّة الثّانية كرئيسٍ للنّادي الملكي، في أوّل شهر أيار من عام ٢٠٠٩، لأنّه كان المرشّح الوحيد الذي يستوفي الشّروط المطلوبة لرئاسة النّادي. وما إن استلم هذا المنصب، حتى عاد إلى سياسته القديمة حول شراء النّجوم لللّعب مع الفريق. وفي حزيران ٢٠٠٩، أتمّ عقدان لشراء اللّاعب كاكا (Kaka)، واللاّعب كريستيانو رولاندو (Christiano Ronaldo). ومن بعدها، توالت الإنتقالات مجدّداً إلى الفريق الملكي، وأشرك اللاّعبين كريم بنزيما، شافي ألونسو، راوول ألبيول، وغيرِهِم. وفي أيّار ٢٠١٠ ، عَيَّنَ بيريز المدرِّب جوزي مورينهو، مدرّباً للنّادي، بصفقةٍ قيمتها أكثر من ٦٫٨ جنيه استرليني. ومنذ ذلك الوقت، أصبح فريق ريال مدريد من أقوى الفرق في العالم، وينافس بشدّةٍ منافسه برشلونة في الدّوري الإسباني.
أسرار صفقة الإنجليزي هاري كاين في تشرين ٢٠١٧
علّق رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، في حديثٍ في أواخر شهر تشرين الأوّل عام ٢٠١٧ ، على ما يُقال حيال إمكانيّة انتقال اللاّعب الإنجليزي هاري كاين إلى النّادي، وقال أن اللّاعب كاين هو من أفضل اللاّعبين وهو ما زال شابّاً، لكن ليس هناك أيّة نيّةٍ لشرائه من نادي توتنهام. كما قال بيريز ممازحاً، أنّه لم يسأل رئيس نادي توتنهام عن سعر كاين لأنّه لا يتوقّع مبلغاً أقلّ من ٢٥٠ مليون جنيه استرليني. كما كان هاري كان قد صرّح أنّه، وحتّى مع المواسم الثّلاث الأخيرة الممتازة في مسيرته الرّياضيّة، جاهزٌ هذا الموسم، أن يصل إلى عتبة ٥٠ هدفٍ في الدّوري الإنجليزي، وذلك بعد لقائه بالأسطورة "مارادونا" في "ومبلي" في الشّهر ذاته.