الخسائر تعصف بفريق ليفربول.. فما أسباب التراجع؟

الخسائر تعصف بفريق ليفربول.. فما أسباب التراجع؟

بعد أن هيمن ليفربول على الدوري الإنجليزي الموسم الماضي محرزاً لقبه الأول في ثلاثة عقود، لكن تشكيلة «الريدز» عجزت عن تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية للمرة الأولى منذ 2017، ليبدأ الحديث عن خطر فقدان لقبه.

تراجع فريق المدرب يورغن كلوب إلى المركز الرابع في الدوري، فيما تحدث الألماني أخيراً عن أولوية التأهل إلى دوري أبطال أوروبا من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.

وفي ظل موسم مليء بالمفاجآت وملاعب فارغة وروزنامة مزدحمة، يصعب أن يكرر فريق ما صنعه ليفربول الموسم الماضي عندما أحكم قبضته على الدوري الإنجليزي من بدايته وحتى نهايته.

ورغم ذلك، لا يزال ليفربول الرابع على بعد أربع نقاط فقط من الصدارة، ويمكنه بالتالي العودة إلى موقعه الطبيعي إذا وجد الحلول المناسبة لمشاكله.

الإصابات

كانت خسارة قلب الدفاع فيرجيل فان دايك فادحة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة بركبته أبعدته طويلاً عن الملاعب، نظراً لموقعه ودوره الرئيس في دفاع الريدز.

وإلى جانب غياب الهولندي، أصيب أيضاً جو غوميز زميله في قلب الدفاع وغاب لفترة طويلة، فيما يعاني جويل ماتيب من مشاكل في اللياقة البدنية.

وعلى غرار اضطرار مانشستر سيتي للاستعانة بلاعبي وسط في مركز قلب الدفاع، أجبر كلوب على إرجاع فابينيو والقائد جوردان هندرسون للوقوف أمام مرمى الحارس أليسون بيكر.

ورغم الغيابات الكثيرة في خط الدفاع، تلقى ليفربول الذي يستقبل بيرنلي السابع عشر اليوم الخميس في المرحلة 18 من الدوري، ثمانية أهداف في 13 مباراة منذ إصابة فان دايك.

عرقلت الإصابات أيضاً خط المقدمة لدى ليفربول، إذ طرقت باب ديوغو غوتا الذي كان يحقق بداية لافتة في ملعب آنفيلد.

حان وقت تألق ثلاثي الهجوم

دخل ثلاثي الهجوم تاريخ ليفربول بعد انتزاع لقب طال انتظاره الموسم الماضي في الدوري، وقبل ذلك قاد الفريق لإحراز دوري أبطال أوروبا عام 2019.

كان الثلاثي المكون من روبرتو فيرمينو وساديو ماني ومحمد صلاح علامة فارقة في الكرة الأوروبية خلال المواسم القليلة الماضية، فنجح بتسجيل 248 هدفاً خلال أربعة مواسم.

لكن مع إصابة غوتا، حصل الثلاثي على فترة راحة قليلة ضمن روزنامة مزدحمة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وللمرة الأولى منذ 2005، لم يسجل ليفربول، حامل لقب الدوري 19 مرة مقابل 20 لمانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي، في ثلاث مباريات متتالية في الدوري.

بموازاة ذلك، تم تفسير حديث صلاح الأخير لصحيفة «آس» الاسبانية بأن مستقبله مع ليفربول بيد إدارة النادي، كأنه دعوة لريال مدريد كي يطرق بابه.

 

غياب الجماهير

خاض ليفربول معركة طاحنة على لقب الدوري في موسم 2018-2019 انتهت بفارق نقطة لرجال جوسيب غوارديولا، وبعد إحراز 97 نقطة في ذلك الموسم، سجل ليفربول رقماً قياسياً شخصياً الموسم الماضي بحصد 99 نقطة.

كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في آخر ثلاثة مواسم، في ظل أجواء ملتهبة على مدرجات آنفيلد وجماهيره المتعطشة.

لكن مع غياب الجماهير التي تشكل عصباً حديدياً للنادي وبلوغ معظم الأهداف المرسومة، ربما تكون حماسة الفريق قد بردت هذا الموسم.

وبعد الأرقام القياسية لسيتي وليفربول، توزعت النقاط أكثر في موسم يخيم عليه مجدداً شبح فيروس كورونا، فباتت النتائج غير متوقعة خصوصاً مع ظهور أندية الوسط.

الكاتب: سامي علي
المزيد