الدوري الإنجليزي 2023/24 | مانشستر سيتي يطمح لرقم قياسي وليفربول يحاول العودة بينما أرسنال يرغب في استعادة الأمجاد
بعدما نجح مانشستر سيتي، بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي، بالموسم الماضي 2022-23 متفوقًا على أرسنال في موسم شهد العديد من الإثارة والتنافس بين كافة الفرق، نبحر سويًا في تحليل ما قد ينتظرنا بالبريميرليج في الموسم المُقبل
بيب جوارديولا.. الإسباني الذي لا يشبع من الألقاب ويطمح لرقم قياسي جديد..
مانشستر سيتي، هو الفريق الإنجليزي الوحيد القادر على تحقيق ما عجز عنه كل الفرق الإنجليزية في الدوري الإنجليزي الممتاز عبر التاريخ، وهو الرقم العنيد، الفوز بلقب «البريميرليج» لأربعة مرات متتالية، هي بالفعل عقبة لم يتخطاها أي مدير رفقة أي فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويبدون أن السيتيزنز على أعتاب تحقيق هذا الرقم غير المسبوق في الموسم المقبل من الدوري الإنجليزي 2023-2024
مانشستر سيتي على أعتاب فرصة حقيقية بعد أن سار على خطى غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في نهاية تسعينات القرن الماضي، بعد أن حصد اللقب لثلاث مرات تواليًا، والفرصة قد تكون متاحة هذا الموسم من أجل الانفراد بالرقم وتحقيق اللقب لـ4 مواسم متتالية.
وفي نفس السياق حقق مانشستر سيتي بقيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا اللقب في 5 مناسبات من آخر 6 مواسم للبطولة، وفي العام الماضي حقق الثلاثية التاريخية بعد التتويج بكأس كأس الاتحاد الإنجليزي، وتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه بالفوز بالبطولة الأغلى قاريًا دوري أبطال أوروبا.
التتويج بالثلاثية بعد الفوز على إنتر ميلان في نهائي إسطنبول، يصل بالإسباني بيب جوارديولا إلى القمة وليس هناك ما يمكن إثباته مع مانشستر سيتي إلا بلوغ الرقم القياسي «غير المسبوق» وهو تحقيق الألقاب الأربعة تواليًا في البريميرليج والتي تمنعت على الجميع.
ولكن ربما نهم المدرب الإسباني الدائم السعي للتطور، والسعي وراء تحقيق رقم قياسي بحصد لقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي، يعني أن حماس مانشستر سيتي لن يتوقف.
وربما الشاهد الأكبر كان مطاردته للمتصدر أرسنال الذي ظل على القمة حتى الأمتار الأخيرة وإنهاء الموسم متفوقًا بخمسة نقاط على منافسه بمثابة تحذير لأي فريق يطمح في انتزاع العرش الإنجليزي من مانشستر سيتي.
وبعد رحيل القائد «رجل اللحظات الحاسمة» إيلكاي جندوجان إلى برشلونة، وتفضيل الجناح الجزائؤي رياض محرز للعب دورًا رئيسيًا بدلا من كونه على حبيس دكة السيتيزنز، لينتقل إلى نادي أهلي جدة السعودي.
ليضم مانشستر سيتي لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش والمدافع الكرواتي يوسكو جفارديول، ليحافظ جوارديولا على التوازن للقوام الأساسي للفريق، ولم يصرح رسميًا المدرب الإسباني حتى اللحظة أنه أنهى الميركاتو بالنسبة لأهدافه لمانشستر سيتي ليواصل التواجد على منصات التتويج.
لكن بالنظر إلى الطبيعة المجنونة بل والعشوائية في بعض الأحيان للدوري الإنجليزي الممتاز، فلا يمكن لمانشستر سيتي ولا أي فريق أخر ضمان أي شيء.
أرسنال يحاول استغلال الموسم الماضي في العودة لمجده القديم
لم يتوقف جنون البرلميرليج لحظة، في الموسم الماضي شاهد الجميع أرسنال الذي انفرد بتصدر قمة البرميرليج لمدة 248 يومًا تقريبًا، قبل أن يحطم بيب جوارديولا رفقة كتيبة السيتيزنز القمة على رؤوس الفرق الإنجليزية ويعصف بأحلام المتربصين ويتوج أخيرًا بلقب يراها البعض سٌرق في الأمتار الأخيرة من موسم طويل.
لكن ما يمنح آرسنال الأمل في الموسم المُقبل قد يكون بعض التدعيمات وعلي رأسها التعاقد مع ديكلان رايس، وهو اللاعب الذي سعى من أجله بيب جوارديولا كثيرًا، وقد يجعل رايس تشكيلة أرتيتا في مقدمة مطاردي مان سيتي.
وفي محاولة لإستعادة المجد القديم وإعادة الجانرز لمنصات التتويج مجددًا، يدخل أرسنال المتباهي بالتتويج بكأس الدرع الخيرية في افتتاح الموسم الجديد خاصة بعدما انتزعه على حساب مانشستر سيتي بفوزه بالركلات الترجيحية بنتيجة 4-1 بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا منهما، على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن، وبذلك يسعي لاستغلال الانتصار من أجل تعويض السقوط المدوي في نهاية الموسم الماضي ومن ثم الصعود لمنصة التتويج بالبريميرليج موسم 2023-2024
ليفربول يطمح في انهاء هيمنة بيب جوارديولا مجددًا
يعتبر ليفربول الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحطم حلم هيمنة مانشستر سيتي على لقب البريميرليج منذ 2017، وما قد يساعد ليفربول في الموسم الجديد هو التخلص من عناصر الحرس القديم وتجديد دماء الفريق ويساهم في دفع الريدز للعودة لتحقيق اللقب بالموسم الجديد.
وبالطبع ستضيف التعاقدات الجديدة لخطة يورجن كلوب الكثير، بعد ضم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي، سيضيفان حيوية ونشاط لخط وسط الريدز وهو ما افتقدته كتيبة كلوب في الموسم الماضي، لكن هناك خطأ وحيد من الألماني يورجن كلوب ومازال حاضرًا في الموسم المُقبل، وهو الاعتماد على تشكيلة أساسية من 11 لاعب وهو ما يجعل الفريق في خطر السقوط بعد التعرض لأي إصابة، وهو أيضًا نفس السبب الذي يمنح السيتيزنز التفوق دائمًا.
غضب جماهيري على ملاك مانشستر يونايتد والهولندي تين هاج الأمل الوحيد
يونايتد والسبيرز ونيوكاسل من أجل التقدم والوافدين الجدد في محاولة لصناعة الفارق
بعد معاناة «الشياطين الحُمر» مانشستر يونايتد بسبب ملاك النادي والذين يسببون غضبًا جماهيريًا لأسباب عديدة، ورغم خروج المدرب الهولندي إريك تين هاج ببطولة من الموسم الماضي «كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة»، ولكن الشكوك تحوم حول استمراره مع الفريق ومحاولات التقدم خطوات للأمام مع الغضب الجماهيري القائم.
بعد مفاجأة نيوكاسل يونايتد، والذ أصبح مملوكًا من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، واحتلاله للمركز الرابع في جدول ترتيب البريميرليج للموسم الماضي، إلا أن مهمته ستكون أصعب في الموسم الجديد لإثبات جدارته ولكن ما يصعب المنافسة هو خوضه لمواجهات دوري أبطال أوروبا في نفس الوقت.
ويعوَّل نيوكاسل على التعاقد مع الجناح هارفي بارنز القادم من صفوف ليستر سيتي، ولاعب وسط ميلان السابق ساندرو تونالي.
وبعد موسم مخيب للآمال، يستعد توتنهام هوتسبير لحقبة جديدة مع مديره الفني الأسترالي الجديد أنجلي بوستيكوجلو، في محاولة للعودة لمراكز متقدمة في جدول الترتيب بعدما انهي الموسم الماضي في المركز الثامن.
وفي نفس السياق مازالت الصورة ضبابية بالنسية لتوتنهام في حال فقدان مجهودات أحد أهم نجومه وهداف النادي التاريخي«القناص الإنجليزي» هاري كين، بعد اهتمام كبير من «العملاق البافاري» بضمه، وهذا ما قد يعقد موقف المدرب الأسترالي لتوتنهام.
وعلى نطاق أخر، يعد أبز الوافدين الجديد، عودة لوتون تاون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام لأكثر من ثلاثون عامًا.
وهو الأمر الذي وضع الاتحاد الإنجليزي ورابطة المحترفين في ورطة بسبب امتلاك نادي لوتون تاون لملعب صغير ويعد الأصغر على الإطلاق في تاريخ البريميرليج، ولكن رابطة الدوري الممتاز طالبت إدارة النادي بسرعة تطوير ملعبه.