أتلتيكو مدريد يتحدى بايرن ميونخ في إياب نصف نهائي الأبطال

أتلتيكو مدريد يتحدى بايرن ميونخ في إياب نصف نهائي الأبطال

ستكون جماهير الكرة، مساء الثلاثاء، على موعد مع موقعة نارية ومن العيار تلك التي ستجمع بايرن ميونخ الألماني وضيفه أتلتيكو مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويدخل أتلتيكو المباراة متسلحاً بفوزه ذهابا بهدف نظيف يعزز من فرص تأهله للمباراة النهائية للمرة الثانية في 3 سنوات، إلا أن سيواجه مهمة صعبة للحفاظ على هذا الفوز أمام العملاق البافاري الذي سيستغل عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارة الذهاب والفوز بفارق هدفين على الأقل للوصول للمباراة النهائية التي يحتضنها ملعب سان سيرو بمدينة ميلان الإيطالية.

أظهر فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني قدراته على تخطي أي تحديات، فهذا الموسم يواصل المنافسة وبكل شراسة على لقب الليجا، ورغم انه لم يكن مرشحا للقب التشامبيونزليج، فقد أقصى حامل اللقب برشلونة من ربع النهائي، ونجح في تخطي بايرن ذهاباً على ملعب فيسنتي كالديرون بهدف نظيف سجله المتألق ساؤول نيجيز.

ومنذ وصول سيميوني لدفة أتلتيكو في أواخر 2011 لم ينجح الفريق فقط في التتويج بخمسة ألقاب وكان وصيفا لبطل أوروبا، بل انتهج أسلوبا يتميز بقوة كبيرة في اللعب لم يغيره، ليصبح بين مصاف أفضل فرق القارة.

وأظهر أتلتيكو ذلك بتتويجه بلقب الليجا موسم 2013-14 على حساب برشلونة وريال مدريد، وبفوزه بلقب كأس الملك في 2013 وبإقصائه لتشيلسي في نصف نهائي التشامبيونزليج في 2014 ولبرشلونة مرتين من ربع نهائي النسخة قبل الماضية وهذه النسخة.

وفي الجانب الآخر، فقد سقط بايرن في فخ التعادل الايجابي بهدف لمثله في آخر مبارياته بالبوندسليجا أمام بروسيا مونشنجلادباخ، وهو أمر سلبي رغم أنه لا يحتاج سوى لنقطة وحيدة لضمان اللقب.

وكان فريق المدرب بيب جوارديولا يرغب بكل تأكيد في حسم لقب الدوري نهائيا لصب تركيزه في مواجهة أتلتيكو، لتستمر بهذا الشكل الشكوك داخل الفريق البافاري لأدائه المتذبذب في المباريات الأخيرة وللمهمة الثقيلة التي تنتظره غدا، حيث تطالب الجماهير المدرب بتحقيق عودة بطولية، خاصة وانه وعدهم بذلك في آخر مواسمه مع الفريق البافاري.

ويعلم جوارديولا أن المهمة ثقيلة، حيث يتعين على فريقه أن يمتاز بفعالية هجومية ودفاعية على حد سواء وبالصبر سعيا لتسجيل هدف وحيد على الأقل لخوض شوطين إضافيين، لذا فهو مصرّ على أن الفريق "لا يزال حيا ولديه رصاصة أخيرة"، يجب أن يستخدمها في مباراة العودة. 

الكاتب: علي أحمد
المزيد