يبدو أن هذا الموسم سيكون "موسماً للنسيان" بالنسبة لريال مدريد، فبعد موسمين من البطولات والإنجازات فإن النادي الملكي يستعد الآن لما يشبه "استراحة المحارب".
"المحارب" بدا منهكاً تماماً وهو يسقط على ميدانه أمام غريمه التاريخي برشلونة بثلاثية في الجولة الـ 17 من الدوري الإسباني ليبتعد الفريق عن "البارسا" المتصدر بـ 14 نقطة كاملة، وله مباراة مؤجلة.
والمتابع لمسيرة النادي الملكي هذا الموسم، كان عليه أن يتوقع بطبيعة الحال هذا الظهور الباهت للفريق، لكن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يكون اليوم بهذا السوء لحامل لقب الدوري الإسباني.
وتجمعت العديد من العوامل التي أدت للخسارة الكبيرة لريال مدريد أمام برشلونة، نستعرضها فيما يلي:
- بعد تسجيل العديد من البطولات المتتالية يمر الفريق بحالة من الاسترخاء نتيجة "التشبع" من البطولات.. هذه الحالة يمر بها النادي الملكي منذ بداية الموسم، الأمر الذي يفسر تدني النتائج على مستوى الدوري ودوري الأبطال الأوروبي الذي تأهل فيه ثانياً في مجموعته وسيخوض مواجهة صعبة للغاية أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي.
- فوز الريال قبل أسبوع بكأس العالم للأندية لا تعد مؤشراً على ارتفاع مستوى الفريق، نظراً لسهولة البطولة بالنسبة لبطل أوروبا الذي يخوض مباراتين فقط فيهما ولا يحتاج لجهد كبير، ورغم ذلك فإن المشاركة في البطولة التي اختتمها قبل أسبوع من الكلاسيكو بدا تأثيرها الواضح على الفريق الذي ظهر مجهداً في الشوط الثاني الذي استحوذ عليه "البارسا" بالكامل.
- أخطأ زيدان في تشكيلته الأساسية التي خاض بها المباراة، حيث أجلس على دكة البدلاء لاعبه "إيسكو" الذي كان له دور كبير في الفوز بثلاثية على أرض برشلونة في كأس السوبر مطلع الموسم الحالي.
- أخطاء زيدان لم تتوقف على عدم إشراك إيسكو، حيث لم يدفع منذ البداية بلاعبه إسينسيو الذي ابتعد عن مستواه الفترة الماضية نتيجة عدم اعتماد المدرب الفرنسي عليه على الرغم من الانطلاقة القوية للاعب في بداية الموسم.
- عدم الدفع باللاعب أشرف حكيمي منذ البداية بدلاً من كارفخال غير الموفق والذي ارتكب العديد من الهفوات أبرزها منعه هدف لبرشلونة بيده الأمر الذي أدى لطرده واحتساب ركلة جزاء على فريقه سُجل منها الهدف الثاني، في الوقت الذي نال فيه "حكيمي" استحسان الجماهير والنقاد الفترة الماضية.