أفتى المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات بأن قيمة الفدية لليوم الواحد - إطعام مسكين - تبلغ 10 دراهم لمن لم يستطع الصيام في شهر رمضان لأسباب صحية يحددها الطبيب المختص أو لأسباب الكبر في السن بحيث لا يقوى الشخص على الصوم.
وأضاف المركز: يجوز للشخص أن يخرج الفدية كاملة عن شهر رمضان دفعة واحدة بمقدار 300 درهم حيث يقوم بإخراج الفدية مقام الإطعام، مشيراً إلى أن فدية رمضان تعني عجز الشخص عن الصيام، ما يجعله يفتدي بإطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان.
وأوضح المركز الرسمي للإفتاء أن الفدية يدخل فيها الشيخ الهرم الذي لا يستطيع الصيام أو المريض بمرض مزمن يمنعه عن الصيام كامل الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن إخراج الفدية عن الصيام في رمضان لا يمنع الشخص المريض أو الكبير في العمر أن يشارك في روحانيات الشهر الفضيل حتى يمكنه أن يشارك في صلاة التراويح حسب استطاعته.
وذكر المركز أن الذين لا يستطيعون الصيام بسبب مرض أو عذر شرعي فإن النية تكتب لهم لأن المانع يكون خارج إرادته، مضيفاً: من لم يستطع الصيام فعليه بالقرآن والقيام والصلاة والمناجاة وبالاستماع إلى حلقات الذكر حتى لا يفوت فرص الرحمات التي تتنزل من السماوات في الشهر الفضيل.
وقال المركز للمرضى الذين لا يستطيعون صلاة التراويح في المساجد إن صلاة النافلة إذا كانت في البيوت تكون أفضل في الابتعاد عن الرياء، حيث حث الرسول الكريم على أن يكون لبيت المسلم نصيباً من صلاته، لا سيما صلاة النافلة، موضحاً أن الصلاة واجبة على الشخص المريض طالما كان عاقلاً واعياً حيث يمكن للأهل مساعدته على الوضوء ومن ثم الصلاة بالطريقة التي تتناسب مع حالته الصحية حيث تتدرج قدرة المريض على الصلاة حتى تصل حالة الإشارة في الصلاة.
وبين المركز أن بعض الأشخاص يكونون عاجزون على الصوم ويصومون، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية أو الوفاة على سبيل المثال لكن نقول لهم إن المريض وضع الله عنه الصوم فإذا صام وظهرت عليه ردة فعل عكسية يكون آثماً، ضارباً المثال بصوم الحامل رغم أن صومها قد يتسبب في وفاة جنينها وصوم مريض السكري من الأنواع الحادة رغم أن الصوم يمكن أن يودي بحياته.