تعويد الطفل على الصيام تحتاج إلى تكاتف وتعاون الوالدين، ولاشك من أن صيام الطفل في رمضان يحتاج إلى التدرج والمتابعة والتحفيز، وفيما يلى بعض النصائح التي تساعد الوالدين على تعويد طفلهما على صيام رمضان.
- قبل أن تؤنب طفلك أو تعاقبه على تفريطه في الصوم، يجب ان تكون على علم بوضعه الصحي، ومن الممكن أن تجري بعض التحاليل والفحوصات له؛ للتأكد أنه قادر على الصوم، مثل أن الطفل الذي يعاني من الأنيميا سوف يتعرض للتعب والهزال والنهجان، فيما يمنع صيام الطفل المصاب بسكري الأطفال والذي يتعاطى أدوية أو حقناً، وكذلك الطفل الذي يعاني من تشوهات خلقية مثلاً تؤثر على قدرته على الاستيعاب، ويكون ممن سقط عنهم الصوم؛ لأن الأصل في الصوم العقل أي أن يدرك المسلم ما يقوم به.
- الصوم بالتدرج: لا يجب أن يطلب من الطفل الصيام ليوم كامل أول مرة وفرض عقوبة عليه فهو سوف يكره الصوم، أو أنه سوف يتحمل ويتعب أو أنه سوف يأكل ويشرب خلسة وبذلك يتعلم الكذب، فالصوم يكون بالتدريج وبتقطع حتى يتعود الطفل على ذلك.
- يجب أن يستيقظ الطفل لوجبة السحور ولا يجب أن تركه نائماً؛ خوفاً على قلقه وعدم عودته للنوم ثانية، أو أن اطعامه في منتصف الليل، فيجب أن تتبع السنة النبوية، وهي الاستيقاظ للسحور قبل موعد الإمساك وتناول الطعام وصلاة الفجر عند انطلاق الأذان، والسحور يحقق للطفل القوة خلال النهار، ويكون متبعاً للسنة النبوية.
- وجبة فطور صحية متكاملة تحتوي على كل العناصر الغذائية، وتكون مشبعة ومغذية لتعويض ما فقده جسمه خلال النهار. وعدم تقديم الموالح والمخللات، والعصائر المصنعة، وكذلك عدم الإكثار من الحلوى والسكاكر، واستبدال الفاكهة الطازجة بها المتوفرة في الموسم.
- ممارسة الأنشطة المفيدة، وتشمل تلاوة القرآن الكريم، وتدبر قصص مفيدة مثل قصص الأنبياء والصالحين، والمساعدة في تنظيف حديقة البيت، والعناية بالإخوة الصغار، وكذلك مساعدة الأم في المطبخ عندما يحين وقت أذان المغرب.