من الممكن أن ينام الزوجان عقب العلاقة الحميمة، ويظلان نائمين حتى صلاة الظهر، ولا يزالان على جنابة، ففي هذه الحالة وبحسب الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، فإن صومهما صحيح أيضًا، ولكنهم على خطأ بسبب عدم المبادرة بالاغتسال في وقت مبكر، حتى لا تفوتهما الصلاة تلو الأخرى، ولكن أيضًا لا يزال الصوم صحيحًا.
وفي ذلك ذهب جمهور الفقهاء من الأئمة الأربعة، إلى أن عملية تأخير الاغتسال من الجنابة، أو من الحيض لدى المرأة، لما بعد طلوع فجر ليلة رمضان، لا يكون له تأثير على الصيام ولا يبطله، حيث أكدوا جميعًا على أن الطهارة ليست شرطًا ليكون الصوم صحيحًا، فإذا ما تسحر الرجل أو المرأة وكانا جنبًا، وشرعا في الصوم ولم يغتسلا صح صموهما.
لأن العلاقة الحميمة هي أساس استقرار الحياة الزوجية وتعمل على تقوية أواصر الأسرة حلل الله الجماع في شهر رمضانمن بعد الفطور حتى آذان الفجر.
من الواجب على الرجل الغسل أثناء الليل من ليالي رمضان، ولكنه إذا لم يغتسل حتى مطلع الفجر، فلن يكون لذلك ضرر على صومه ويعتبر صحيحا، ويصوم ويغتسل، وكذلك يجوز الأمر نفسه للزوجة إذا ما أخرت عملية الغسل من الجنابة إلى ما بعد مطلع الفجر.
أما في حالة تأخير الرجل الغسل حتى طلوع الشمس، فإن ذلك غير جائز، لأنه يعني تأخير صلاة الفجر، والواجب في الأمر أن يبادر الزوج والزوجة بالغسل في وقته حتى يتمكنا من تأدية صلاة الفجر في وقتها، ولكن في هذا الحال أو ذاك فإن الصوم صحيح.
الكاتب: 
هاشتاغ: