تحتوي البطاطا على كثير من المغذيات، وهي مفيدة للصحة، ولكن ذلك يعتمد على طريقة تحضيرها. فعند تناول الصائم البطاطا المعدّة بطريقة صحية فإنها تعطي جسمه الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، وتجعله يشعر بالشبع، والبطاطا نفسها (غير المقلية) خالية من الدهون والكوليسترول.
وتعدّ البطاطا مصدرا جيدا للألياف الغذائية التي يمكن أن تفيد في إنقاص الوزن بإبقاء الشخص ممتلئا مدة أطول، ومن ثم هي تساعد الصائم على تناول كمية أقل من الطعام على الإفطار.
الألياف أيضا يمكن أن تسهم في الوقاية من أمراض القلب بالحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول والسكر في الدم بمستويات طبيعية. كذلك تحتوي البطاطا على مضادات الأكسدة التي تعمل على الوقاية من الأمراض.
والألياف الموجودة في البطاطا هي من نوع يسمى "النشا المقاوم" (resistant starch)، وهي مفيدة وتسبب كمية أقل من الغازات مقارنة بالأنواع الأخرى من الألياف.
ويعمل النشا المقاوم في البطاطا كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء فيساعد بذلك على تحسين صحة الأمعاء، والوقاية من الإمساك.
والبطاطا مملوءة بمضادات الأكسدة وهي مركبات تحارب الجذور الحرة المضرّة بخلايا الجسم.
وقشرة البطاطا المخبوزة مصدر كبير للبوتاسيوم والمغنيسيوم، وعندما لا تكون هناك كمية كافية من البوتاسيوم في النظام الغذائي فإن الجسم يحتفظ بصوديوم إضافي، وزيادة الصوديوم ترفع ضغط الدم. ويمكن للنظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم أن يسهم في خفض ضغط الدم وحماية القلب وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقبل طهي البطاطا ينبغي غسلها جيدا والتثبت من عدم وجود أوساخ أو تراب على قشرة البطاطا.
وأفضل طرائق أكل البطاطا هي سلقها، مع قليل من الملح أو دون ملح، ويمكن شيها مع قليل من زيت الزيتون. بالمقابل ينصح بالابتعاد عن البطاطا المقلية لأنها تحتوي على كثير من الدهون والسعرات الحرارية.
ويمكنك أن تلاحظ أن قلي البطاطا يزيد مقدارالسعرات الحرارية فيها 4 أضعاف تقريبا، من 87 سعرا لكل 100 غرام مسلوقة، إلى 312 سعرا عند قليها.
البطاطا مشبعة، وتعدّ واحدة من أكثر الأطعمة المتوفرة إشباعا، وكذلك تحتوي قشرة البطاطا على كمية جيدة من الألياف التي تعزز الشبع وتقلل الجوع.