توصلت دراسة جديدة إلى السن الذي يكثر فيه احتمالية حدوث زيادة في الوزن، وخاصة عندما يتعلق الأمر بدهون البطن.
وأكدت الدراسة البريطانية المنشورة في دورية "The Lancet Diabetes & Endocrinology" الطبية الخاصة بمرض السكري والغدد الصماء أن الخطر الأكبر يكون عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، وذلك أكثر من أي فئة عمرية.
وتوصل معدو الدراسة إلى نتائجها بعد أن نظروا في السجلات الصحية مجهولة المصدر لأكثر من مليوني شخص بالغ في إنجلترا، بما في ذلك تغيرات الوزن ومؤشر كتلة الجسم على مدار عقدين من الزمن، فضلا عن أنهم قاموا بتقييم تأثير المتغيرات الأخرى على الوزن، مثل الجنس والمنطقة الجغرافية والعرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وتبين للباحثين أن العمر هو أكبر عامل خطر في حد ذاته، بغض النظر عن المتغيرات الأخرى، موضحين أن الأشخاص في هذه الفئة العمرية (18 و24 عاما) كانوا أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة أربعة أضعاف مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما.
كما كان من اكتشافات الدراسة المذهلة هو أقل خطر بين الفئات العمرية بالنسبة لاحتمالية الإصابة بزيادة الوزن هي التي ما بعد منتصف العمر، وتحديدا من 55 إلى 64 عاما.
وفسرت المؤلفة المشاركة في الدراسة، كلوديا لانجينبيرغ، سبب احتمالية إصابة الفئة العمرية (18 و24 عاما) بزيادة في الوزن لكون أنها تشهد مغادرتهم المنزل لأول مرة من أجل الدراسة في الجامعة أو العمل، وهناك تتغير عاداتهم الغذائية، والتي قد تستمر معهم حتى مرحلة البلوغ.
لكن هناك نبأ سار في الدراسة الجديدة، وهو أن أن فرصة تعديل زيادة الوزن تكون أكبر لدى الأفراد الصغار الذين لا يعانون من السمنة بعد، موضحة على سبيل المثال أن الأشخاص الذين واجهوا صعوبة أكبر في الحفاظ على الوزن هم الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاما، لذلك إذا زاد الشباب في الوزن، فهذا لا يعني أن مسألة إنقاص الوزن بالنسبة لهم معضلة كبيرة.
وتناشد كلوديا لانجينبيرغ الشباب بضرورة تعديل عادات الأكل والتمارين الرياضية، والتخلص من التوتر والحصول على قسط كاف من النوم، والتواصل اجتماعيا، مؤكدة أن اتباع عادات أفضل عندما تكون أصغر في السن يمكن أن يساعدك في المستقبل.