انتشرت مؤخراً بدعة صحية جديدة حيث يقوم رجالًا كبارًا أصحاء بشرب حليب الأمهات المرضعات بهدف اللياقة وبناء العضلات. وانتشرت أخبار أن هناك مجموعة كبيرة من لاعبي كمال الأجسام وعشاق اللياقة البدنية الذين يقومون بشكل منتظم بشرب حليب الأمهات المرضعات بحثاً عن فوائد صحية تساعدهم على تقوية عضلاتهم وبناء جسم أكثر كثافة.
وتعود قصة هذه البدعة الغريبة إلى ظهورأحد لاعبي كمال أجسام في سلسلة وثائقية على شبكة الإنترنت، الذي أوصى باستخدام حليب الأم، الذي يتم الحصول عليه من مرضعات متبرعات لبناء العضلات. وقال لاعب كمال الأجسام، JJ Ritenour ، السبب وراء القيام بذلك للحصول على أفضل تغذية ، موضحًا أن تناول الطعام مثل "الطفل الرضيع" ساعده في الحصول على لياقته الحالية.
ولكن هل من الآمن أن يستهلك البالغون حليب الأم؟
قد تكون جرعة حليب الأم كثيفة المغذيات، لكن هذا لا يعني أنها تحتوي على كميات كبيرة من مصادر المغذيات التي يحتاجها لاعبو كمال الأجسام بشكل عام. الاعتماد على الفوائد الصحية لحليب الأم لبناء جسمك من شأنه أن يقوض عمل نظام غذائي جيد. تتفكك الفوائد الغذائية في حليب الثدي في أمعاء الرضيع بشكل مختلف عما يحدث في الجهاز الهضمي للبالغين.
وهناك أيضًا خطر من سلامة الحليب الذي يتم شراؤه من المتبرعات. يمكن أن يكون مختلطًا أو يحتوي على آثار للعدوى أو لم يتم تعقيمه بشكل صحيح ، مما يعرض الرجال لمخاطر العدوى، لأن المتبرعات لا يخضن لفحوصات صحية صارمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتم عملية الشراء من خلال مصادر غير موثوقة أو غير دقيقة (هناك سوق كامل على الإنترنت لهذا الغرض) وهو غير مراقب من أي جهة صحية.
لذا، قبل الركض وراء هذه البدعة، فكر في الاختيارات الصحية، واترك حليب الأم للأطفال فقط!
الكاتب: 
هاشتاغ: 
