توصلت دراسة إلى أن الرجال الذين يدخنون قبل سن البلوغ أكثر عرضة لإنجاب حفيدات سمينات، حسبما ذكر موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وكان باحثون من جامعة بريستول ربطوا سابقًا بين الآباء الذين بدأوا التدخين في سن مبكرة وإنجاب أطفال يعانون من زيادة الوزن، والآن يعتقدون أن الأمر يمكن أن يمتد عبر أربعة أجيال.
وراجع الخبراء سجلات البيانات من 14000 امرأة حامل سجلوا في دراسة أطفال التسعينيات والتي تم إعدادها لمراقبة صحة أطفالهن وأحفادهن عن كثب، وتم تصنيفهم في السجلات وفقًا لما إذا كان أجدادهم أو أجداد أجدادهم قد بدأوا التدخين قبل سن 13 أو في سن المراهقة، وكشف الأكاديميون عن وجود علاقة بين زيادة الدهون في جسم الحفيدات وبنات الأحفاد ولكن ليس في نظرائهم من الذكور.
ووجدت الدراسة أن الفتيات اللواتي دخن جدهن من الأم عندما كان طفلاً كن يحملن في المتوسط 5.35 كجم دهون أكثر عندما بلغن 17 عامًا، مقارنة بأقرانهن وأقاربهم في هذه السن، وعندما يصبحن في سن 24 فإنهن يحملن دهونًا أثقل حيث تصل إلى 6.1 كجم في المتوسط.
أما الحفيدات اللاتي كان يدخن جدهن للأب من سن مبكرة فإن الزيادة هي 3.54 كجم في سن 17 و5.49 كجم في سن 24.
ويقترح العلماء أن سبب توارث هذا التأثير هو أن التدخين يغير الحمض النووي في الأجيال المتقدمة، ولكنهم لم يعطوا سببًا واضحًا لسبب تأثير التدخين على النساء أكثر من النساء وقالوا إنهم بحاجة لمزيد من الدراسات لتحديد سبب العلاقة، ولم يحددوا كذلك سبب وجود اختلافات اعتمادًا على أنسابهم من الأب أو الأم.