تأثير الرياضة على الصحة النفسية

تجمع الآراء على أن أهمية الرياضة لا تقتصر فقط على فوائدها الجسدية، بل هي مهمة وضرورية جداً للصحة النفسية نظراً لما لها من فوائد تعود بالخير على الراحة النفسية بعيداً عن التوتر والجهد النفسي.

فصحيح أن الرياضة قادرة على تحسين وحفظ سلامتك الجسدية ومنحك الرشاقة التي تطمح إليها فضلاً عن التخسيس وحمايتك من عوارض الشيخوخة وسائر الامراض التي قد تصيبك لكنها، وبحسب الدراسات، قادرة على تعزيز حياتك الجنسية والنفسية على السواء ومنحك الطاقة الإيجابية التي تنقصك.

من هنا، يمكن اعتبار الرياضة بمثابة علاج طبيعي لا ينتهي يعود بالفائدة الصحية على جسمك بحيث يقوي مناعتك ويمنحك الطاقة اللازمة لممارسة مهامك بعيداً عن الخمول والشعور الدائم بالتعب فضلاً عن أنها تكافح مشاكل الاكتئاب والقلق.

وتبين، بحسب النتائج الطبية، قدرة الرياضة على تحسين قدراتك التركيزية من خلال العمل على تعزيز عمل الدماغ وتعزيز الذاكرة لديك فضلاً عن تخفيف مستوى التوتر لديك واسترخاء العضلات في جسمك ما يمنحك القدرة على النوم بسلام بعيداً عن مشاكل الارق الشائعة والتي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص.

لا تنسى أنه لا حجة تمنعك من ممارسة الرياضة، إذ يمكنك تخصيص وقت قصير من يومك، سواء في فترة الصباح أو المساء، يومياً ومهما كان عمرك لممارسة التمارين الرياضية لأنها ليست فقط مفيدة بل أساسية وضرورية لحفاظ سلامتك الجسدية والنفسية على السواء خصوصاً أنها قادرة على وقاية جسمك من العديد من الامراض في المستقبل.

فوائد الرياضة للصحة النفسية

التمرين والاكتئاب

بينت الدراسات الطبية قدرة الرياضة على مكافحة ومعالجة مشكلة الاكتئاب الذي يعتبر اليوم مرض العصر، لمختلف الأسباب، علماً أنه يمكن للتمارين الرياضية أن تلعب دور الادوية في هذ المجال من دون آثار جانبية.

فسواء كنت في الجيم أو في الخارج تمارس رياضة المشي أو الجري أو اليوغا، فأنت تمنح بذلك جسمك الفرصة للشعور بالراحة الجسدية في الدرجة الأولى من خلال اراحة العضلات وحماية القلب والجهاز التنفسي فضلاً عن معالجة العديد من مشاكل المعدة أولها الإمساك وغيرها وبالتالي تمنح نفسك القدرة على الحصول على الجسم المثالي والرشيق والتخلص من الدهون المتراكمة.

كما أنك بذلك تمنح نفسك الفرصة لاراحة نفسك، بعيداً عن ضغط العمل والحياة والتوتر والقلب الذي قد تعاني منه لسبب أو لاخر، من خلال تعزيز القدرة التنفسية لديك فضلاً عن تحسين مستوى التركيز لديك ما يمنحك طاقة إيجابية بعيداً عن السلبية في التفكير أو المشاعر.

علماً أن من شأن ذلك أن يعزز مستوى الثقة بنفسك التي هي أساسية بالنسبة إليك في حياتك اليومية على مختلف المستويات، من عاطفية ومهنية أو اجتماعية.

وفي هذا السياق، يكشف خبراء الصحة والرشاقة أن ممارسة الرياضة تستند إلى إطلاق مادة الإندورفين في الجسم ما ينعكس معنويات إيجابية وطاقة كبيرة تسمح لك بالشعور بالراحة والسعادة.

علاج الامراض النفسية بالرياضة
 

علاج القلق النفسي بالرياضة

غالباً ما ينصح لكل من يعاني من مشكلة التوتر والقلق بممارسة الرياضة كحل أولي وعلاج طبيعي لما من شأن ذلك أن يخلصك من الاجهاد النفسي والجسدي على السواء بسرعة قياسية فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية لديك من خلال افراغك لكل الطاقة السلبية من جسمك.

علماً أن ممارسة الرياضة مع الاستماع إلى الموسيقى علاج أكثر من فعال للتخلص من القلق والتوتر فهو يمنحك شعوراً بالراحة والرخاء بعيداً عن التشنج.

علاج التوتر

غالباً ما يترجم الشعور بالتوتر عضلات مشنجة ما ينعكس ألاماً كثيزة في مختلف أنحاء الجسم، سواء صداعا قويا في الراس أو الظهر وغيرها من الأماكن في الجسم.

من هنا ينصح بممارسة الرياضة التي تساعد، إلى حد كبير وفعال، في إرخاء العضلات وتخليصها من حال التشنج التي تعاني منها وبالتالي الشعور الفوري بالتحسن والراحة ما يعني التخلص من مشكلة التوتر.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

مما شك فيه أنها مشكلة شائعة للغاية ولست بحاجة إلى اللجوء الى الادوية لعلاجها، بل يكفي ممارسة القليل من الرياضة، يشكل دوري ومنظم لحلها، فهي قادرة على التأثير على المزاج ونسبة التركيز والذاكرة بشكل كبير.

اضطراب ما بعد الصدمة

لحسن الحظ، الرياضة هي الحل الأمثل والطبيعي لهذه المشكلة الصعبة التي يمكنها معالجة الجهاز العصبي على الشعور بالراحة بشكل اكبر.